القصة كتابة. وهي لذلك تحتاج إلى قارئ يقرأها وحده، في خلوة، وعلى مهله، يقرأ فقرة ويتوقف، ليتذوقها ويتأمل فيها وقد يعيد قراءتها قبل أن ينتقل إلى فقرة أخرى. ثم يعيش مع القصة بعد قراءتها زمنا كافيا في صمت. أحمد بوزفور المشاركون في الجزء الخامس نصوص قصصية: محمود شقير (فلسطين) ...
أكمل القراءة »أرشيف الوسم : راهن القصة العربية : صحاري الخيال المنسية
القصة القصيرة أو غابة السرد اللامرئية | أحمد زنيبر
د. أحمد زنيبر( ناقد وباحث أكاديمي من المغرب ): “والحق أن القصة القصيرة لم يحدث أن كان لها بطل قط، وإنما لها بدلا من ذلك “مجموعة من الناس المغمورين”، وأنا أستعمل هذا التعبير غير الجيد لأنني لا أجد أجود منه. هذه “الجماعة المغمورة” تغير شخصيتها من كاتب إلى كاتب، ...
أكمل القراءة »الزكروم | عمر علوي ناسنا
عمر علوي ناسنا (المغرب ): لبيتنا باب خشبي سميك من الصفصاف محدودب ومنبعج في موضعين، يشبه أبواب بيوت القرية التي وضع أهلها بابا أكبر منه في المدخل. وما يلفت أكثر فيه هو المسامير الغليظة المفرطحة الرأس والتي تزين وجهه وهي في الوقت نفسه تريد أن تعطي انطباعا بالصلابة ...
أكمل القراءة »عينا رجل أعمى | طارق إمام
طارق إمام ( مصر ): حدثتَني كثيراً عن كاتب أعمى، كان يُعني بالمتاهات ويبتسم لأشد الكوابيس شراسة، بينما تمشي متكئاً على ذراعي كأنني سأصدق كلامك عن الأشياء التي يزداد أفولها أمام عينيك يوماً بعد يوم. هل تذكر حين رأيناه سوياً بعد ذلك يتجول على واجهات المحال في وسط ...
أكمل القراءة »الرجل الذي فقد وجهه | عبد الهادي الفحيلي
عبد الهادي الفحيلي (المغرب): أفيق باكرا. أفتح عيني. أنظر إلى الساعة. أنتفض في الفراش كمن لسعته عقرب وأهرول إلى الحمام لأغتسل. أنظر إلى المرآة. أتذكر ألا شيء ينتظرني. لا عمل. أرتب الأشياء في رأسي عبثا لأعثر على سبب يجعلني أغادر بيتي في هذه الساعة المبكرة من الصباح. لا أعثر ...
أكمل القراءة »سحب زناد | وافي بيرم
وافي بيرم (سوريا): أجلس وراء طاولتي، عليها أوراق مبعثرة وقلم ينزف، أضع مسدساً محشواً بجانبي وأرسم ضحيتي بشكل متقن، أجرُّ خلفي الكثير من الضحايا، وكأي قاتل متسلسل، أضع علامتي على كل ضحية، أرسم خطوطاً حولها قبل وصول الشرطة، وأمنحهم تحقيقاً هادئاً بلا لبكة رسم الخطوط، وأحيط مسرح الجريمة ...
أكمل القراءة »تغريدات | فاطمة الزهراء رياض
فاطمة الزهراء رياض (المغرب): كان البطل في الطرف الآخر من الأحجية؛ تركه السارد ملتصقا بجدار الذاكرة الخرب.. ومنذ ذلك الوقت وهما يدوران حول نفسيهما بغية أن يحتضن الأول الثاني ولكن بلا نهاية محسوبة التفاصيل فالسارد يدرك جيدا أن انتشار الكلام في مقدمة القصة ما هو إﻻ عبث دائري تجري ...
أكمل القراءة »طفل الحليب | نبيل عبد الكريم
نبيل عبد الكريم (الأردن ): اتكأت الأم بظهرها على مسند السرير وأغمضت عينيها، لم ترتخِ ذراعاها اللتان تحيطان بجسد طفلها وتضمانه إلى صدرها العاري، لكنهما تحوّلتا إلى غصنين طويلين ناشفين. استمرّ الطفل يرضع حتى غدا الحليب بارداً؛ فأشاح بوجهه وأخذ بالبكاء. هرع أبوه وجدته وعمته وبذلوا جهداً كبيراً لتخليصه ...
أكمل القراءة »انتفاخ | عبد الرحمن سعد
عبد الرحمن سعد (السودان ): يا صاح كيف هي الأشياء؟ يجيب: الغافل من ظنَّ الأشياء هي الأشياء، أقول:يبدو تكدرك اليوم، فماذا بك؟ تقول هذه الدنيا العابسة. أضحكُ وأقول لك: إذن انظر خلفك، تلتفت وأنت تمسك بطرف الكرسي الخشبي، تندهش ثم تقول: ماذا تقصد؟ لا يوجد شيء ملفت للانتباه. ...
أكمل القراءة »الهرب | سعد محمد رحيم
سعد محمد رحيم (العراق): لتوّي أدركتُ أن الآخر الذي ظلَّ يراقبني منذ ساعتين هو أنا، أيضاً!! هذا الإدراك المفاجئ ملأني بالخوف والحيرة، إذ ما الذي عليّ أن أفعل الآن، وهو هناك، على مسافة مترين مني ليس إلاّ. واقف بنظرته الباردة الحيادية، لا يتحرك فيه سوى أجفانه. يحدق بي ...
أكمل القراءة »