الرئيسية | أخبار | الفنانة الفوتوغرافية ليلى عجماوي من “خنيفرة” أو من المحلية إلى العالمية

الفنانة الفوتوغرافية ليلى عجماوي من “خنيفرة” أو من المحلية إلى العالمية

بورتريه: ابراهيم إشوي

 

في عقدها الثالث وبخطوات ثابتة ورزينة تسير الفنانة الشابة ليلى عجماوي نحو تحقيق حلمها نحو العالمية، عبر صورها التي أظهرت من خلالها للعالم أنها واثقة من اختياراتها ومن أعمالها التي تسير عبرها إلى نحت اسمها في سجل الفن الفوتوغرافي.

بمدينة خنفيرة جوهرة الأطلس المتوسط ولدت الفنانة الشابة وترعرعت وبها أيضا أكملت تعليمها بعد الباكالوريا في شعبة التدبير والتسيير المعلوماتي. وبالموازاة مع مسارها التعليمي الجامعي، أصرت ليلى على التشبث بهوايتها التي رافقتها منذ الصغر، منذ أن عاد أبوها من خارج المغرب محملا بالعديد من آلات الصور، وصور كثيرة لسيارات كلاسيكية قديمة، من هنا كانت نقطة الانطلاق وبداية أولى معالم مسار ليلى.

بدأت ليلى عجماوي مسارها بعرض صور ملتقطة على مواقع التواصل الإجتماعي وعبر صفحات محلية ووطنية، ولقيت انتاجاتها تفاعل كبيرا بل واختيرت صورها ضمن أجمل الصور رغم منافستها من لدن مصورين فوتوغرافيين راكموا تجربة كبيرة في المجال.

كان هذا بمثابة حافز للاجتهاد والمثابرة تضيف ليلى، فتقاطرت الدعوات والمشاركات في العديد من المسابقات الوطنية بعرض صور اختارتها انطلاقا من مجال عيشها، هذا الأخير الذي كان له الفضل في تراكم الابداع والإنتاج لدى ليلى، بحيث تأثرت كثيرا بمناظر خنيفرة بجبالها وسهولها ووديانها وقصورها.

تتابع المتحدثة أن نجاح صورها وطنيا فتح لها باب الشهرة والتواصل مع فنانين ومصوريين فوتوغرافيين من مختلف دول العالم، وكانت الدعوة الأولى من دولة مصر في معرض أقيم بالنيل تحث شعار “معالم من العالم” بمشاركة حوالي تسعة عشر دولة، وقدمت فيه الفنانة الشابة صورة لإحدى قصور “موحى أوعقا” بخنيفرة وكانت النتيجة أن اختيرت صورتها بل تم تصنيفها وفتحت لها أبواب التواصل خارج الوطن.

بعد نجاح تجربة مصر قدمت العضوية لليلى مباشرة في المعهد العربي للتصوير الفوتوغرافي كما وضعت مشاركتها في معرض دولي سيقام في لندن نهاية هذه السنة بصورة اختارت لها عنوان “قدم الخريف”، كما تم اختيارها للتكريم بدولة ألمانيا عبر طبع سيرتها وصورها وانتاجاتها في مجلة فنية تعنى بالفنون وبالإبداع وأعطيت لها بالمناسبة شهادة تقديرية ودكتوراه فنية فخرية من الأكاديمية الألمانية للفنون ” بميونيخ”.

شهرة إبداعات وصور عجماوي بلغت جمهورية الصين إذ عمل العديد من المهتمين بالمجال الفوتوغرافي هناك على الاحتفاء بها عبر تكريمها ومنحها شهادة استحقاق وتشجيع تقديرا لما تبدعه إبنة الأطلس بالمغرب.

 كما حصلت أيضا في ذات السياق على شهادة فنية من دولة هولاندا وتحديدا من مؤسسة “ارت أمستردام”.

 

لم يمر كثيرا على هذه الإنجازات المتواصلة والغزيرة حتى تلقت الفنانة الشابة اتصالا من رئيسة الجامعة الدولية للإبداع والعلوم الانسانية والسلام بين الشعوب لتخبرها عن منحها من الجامعة بطاقة العضوية وشهادة تقديرية اعترافا بمجهودها، وذلك كون الفنانة ليلى اختارت أن تخدم قضايا ذات بعد إنساني واجتماعي وذلك من خلال مداخيل أرباح صورها التي تقدمها هبة للمناطق النائية على شكل مساعدات إنسانية.

وهذا لم يكن إلا جزء  بسيط من مسار حافل وغني لفنانة شابة تطمح لخدمة الإنسانية ولخدمة الفن والثقافة عبر صورها التي تقول عنها أنها بمثابة جسر تواصل تخاطب من خلاله العالم لتقول أن في خنيفرة يوجد الفن وتوجد الثقافة ويوجد المشترك بين البشر ولو في الصين أو ألمانيا أو هولاندا أو مصر، لتواصل ليلى مشوارها بكل اصرار وثقة في النفس ايمانا منها بانها تسطيع تقديم المزيد والكثير لتمثل بلادها أحسن تمثيل.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.