الرئيسية | شعر | عروج | عادل لطفي

عروج | عادل لطفي

 

عادل لطفي

 

1

تخرج من رأسي أظافر و تطير، لكي تقشر جلد اللانهاية. رأسي، عارياً إلا من شبح فكرة، يرفلُ في نعيم آبِق.

رأسي، طار مع أشلاء القبّعة. و هو ما يزال رأسي لأن بيني و بينه جسمَ الماء.

الشوكة في حلق الصورة لا تجرح الرؤية، و الحقيقة يجزّها جلادٌ ثم يلقي للزنابير صوفها.

يهمس الاسم المسلوخُ : النص أنتَنتْه جثث من سبقوك إلى المقصلة. فيلتهب أنف التأويل.

2

ثُمّ كانَ في ذلك الملكوت

النظرُ في شيء ما طويلا يقود إلى دخوله

 في العين

و التفكّرُ في الخلود يخلُق أبداً موحشاً في الرأس

و الحديث إلى السماء يجعلها تطير

و النار تغتسل في بؤسٍ مُدَجّن.

3

ثم كان

الوقوف طويلا يجعل القدمين تبتلعان الأرض

و النوم طويلا يُمدد السرير

و التفكرُ في البداية يخلق أزلاً مكسوراً في الرأس

و في العروق تسري مواويلُ الأطلسيّاتِ

بدلَ الدم.

4

ثم كانت

الأفكار رياحاً

و العقل خصلة شعر مشدودة للرأس،

تواقة للطيران،

سكرى بالتشكّل، صارخة بالتشكيل .

ثم أنا أنا الآن

و لا أنا بعد الآن و قبله

ثم إنه للأثر المجدُ و للمحو المجدُ و السطور قبور و الشواهد أوهام المعاني

و السيد التأويل يزور المقبرة كل يوم

و يخرج يحمل سريره على ظهره.

5

كُل ليلة

أنتظر أن يخرج الأرقُ

من الغرفة

لأنام،

كل ليلة

ينتظرُ الأرقُ أن أنامَ

ليخرج.

تعليق واحد

  1. دمت متألقا حبيبي

أضف رد على فديكيشة إلغاء الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.