الحلاج يستعير كف الريح | حسن حجازي
حسن حجازي
في الإطار الخيزراني:
ثمة جبة بألوان الطيف،
تتوسد صخرة التشظي،
تسيخ السمع
لناي راهب أعمى،
للصمت الكهنوتي المفارق. …
وثمة…. لسان معلق
على أنشوطة الإحتضار،
بالكاد يتلو وصية الإنبعاث
التي خطتها ريح الجنوب
بكفها الموشومة
برموز الغواية!
***
أحدق مليا في اللوحة
فتنسكب الألوان
دفعة واحدة
في سواقي العذارى،
على مرأى من النداءات الصريعة،
من صدى الأخاديد العطشى،
من صوت الحلاج
الذي أبصرته
ولم يكن قد رآني!
***
فبم أحدثك من الآن فصاعداً
وليس بين ثنايا الحكي
رأس الخيط الناظم
الذي أضعته وأنا أرتق
نسيج الدم الرقراق
وصوف الزغاريد الوئيدة؟
بم أحدثك وقد خلا الإطار
منك ومني
ومن صليب الحلاج
الذي استعار لوهلة
كف الريح الجنوبية
ولوح لي بها
وأنا أساق لرواق الموت!
الحلاج يستعير كف الريح حسن حجازي 2019-04-14