أحمد مجدي همام (مصر): في المرة الأولى، تصادف موعد إغلاقي للمحل – الذي أتولى إدارته عندما يسافر الحاج – مع موعد لمِّه لفرشته، حيث يبيع سعيد الإيشاربات الرخيصة والأقمشة الشعبية. أخذته في طريقي، وفي السيارة كلمني في كل شيء، الكرة والسياسة وخطيبته التي ماتت وهي في زهرة شبابها، وحكى ...
أكمل القراءة »أرشيف الوسم : أصوات القصة العربية الجديدة: الأرخبيل المتشظي
مايحدث | الخطاب المزروعي
الخطاب المزروعي (عمان): نَهضْتُ مُنزعِجاً، بعدما أيقظني الصداعُ الذي يكادُ يفجِّرُ رأسي مِنْ أثرِ الخُمار. اتجهتُ إلى المطبخِ، وأعددتُ كوبَ قهوةٍ ثقيلٍ حتى أزيحَ الوجعَ، تمشيّتُ متجهاً إلى الشُرفةِ المُطلةِ على بُستانِ النخيل؛ لأشمَّ كمية َأوكسجين متمنياً أنْ يخُفَ الصداعُ. جلستُ على الكرسي وأنا اَنظرُ إلى البستانِ ...
أكمل القراءة »مظلّة صغيرة تجمعنا | محمود الريماوي
محمود الريماوي ( فلسطين –الأردن ): الرجل الكهل المبترد الذي فَقَد ما تحصّل عليه، وما اختزنه من دفء، والذي طالت وقفته على الرصيف تحت شرفة محل تجاري، بانتظار أن يتوقف هطول المطر، أو أن تتوقف لتحمله سيارة أجرة، قادته قدماه الى التسلل، والانسياب برشاقة طفولية تحت مظلة تحملها ...
أكمل القراءة »ليشيا والكلب (قصة ليست للأطفال) | منال الشيخ
منال الشيخ (العراق ): (يكون الانسان اسوأ من الحيوان حين يكون حيواناً) !/ طاغور {وردَ اسمه في كتاب (كليلة ودمنة) ولم يلحظهُ أحد بين أبطالهِ الحُكماء يوماً،لكنه شوهد آخر مرة محفوراً على جدار أحد معابد الهرم البعيد، يتقلّدُ ألوهية موتهِ.. وينام.} جلبتهُ معها من بلاد الصخب والعجائب حيث التطور ...
أكمل القراءة »تبسم ! | لطيفة لبصير
لطيفة لبصير (المغرب): استيقظت بوجه يشع بالضوء… أصبحت أنا، وأصبح وجهي باسما. كان الضوء غريبا، يزداد جمالا واتساعا؛ يداعب الغمازات ويمنحها شيئا من الألفة؛ هذا ما ترسمه المرآة. لمَ حدث ذلك !؟ فأنا أستفيق منذ سنوات على وجه منكمش، أزرق، وكأن خلاياه لا تلامس أجنحة الهواء ولا تداعب الأفق. عزوت ذلك إلى الحادث الذي رأيته ...
أكمل القراءة »سحلية رملية على جدار أملس | مريم الساعدي
مريم الساعدي (الإمارات ): “حرام هذه الشفاه الجميلة دوما تفعلين بها هذا.. ستأكلينها تماما”، تنهرني إحداهن وأنا مستغرقة في تقشير الجلد الجاف على شفتي، أتطلع إليها، تبدو فخورة، أتساءل بماذا. أكاد أجن. السأم يفتك بي. لم أعد أحتمل كل هذه الأحاديث الصغيرة على مقربة من مسامعي. وكل هذه الوجوه ...
أكمل القراءة »أصوات القصة العربية الجديدة: الأرخبيل المتشظي (الجزء الثاني)
الموجة: تعتبر القصة القصيرة فنا صعباً «لا يبرع فيه سوي الأكفاء من الكتاب القادرين علي اقتناص اللحظات العابرة قبل انزلاقها على أسطح الذاكرة، وتثبيتها للتأمل الذي يكشف عن كثافتها الشاعرية بقدر ما يكشف عن دلالاتها المشعة في أكثر من اتجاه» ( جابر عصفور ) المشاركون في الجزء الثاني (نصوص ...
أكمل القراءة »” اسمــي آمــال” | زينـة حمـوي
زينـة حمـوي (سوريا): تلتصق آمال بالسياج الخارجي، تمسكُ القضبانَ الحديدية وتحرّكُ رأسها قليلاً، تصوِّبُ نظراتِها إلى داخل المبنى الضخم، تبحثُ بين الناس المتجمعين عن النساء اللواتي يحملنَ أطفالاً، تبحثُ عن نفسها، عن تلك المرأة اللبنانية الهاربة التي كانتْها قبل ثلاثة وثلاثين عاماً. مساءَ البارحة أخبرتْها جارتُها الألمانية أنهم جاؤوا ...
أكمل القراءة »جناح لخطوات الجذع | عبد الرزاق بوكبة
عبد الرزاق بوكبة (الجزائر): تعود… وقد أخذ منك النهار ضوء عينيك وكلماتك/ تتوغل في ظلمة الزّقاق/ تتوغل فيك ظلمة المرقد، فتبتسم: هل للظلمة عيون يا الولهي؟!. تتزاحم عليك الفكرة وبناتها/ يتزاحم فيك النّوم وأفراسه فتبتسم: هل للفكرة عيون يا الولهي؟!. عيون الظلمة: عينان حمراوان مسمّرتان في الزّاوية، أكّد المواء ...
أكمل القراءة »حاطب حُبّ | ياسين عدنان
ياسين عدنان (المغرب): لا يمكن لإنسان أن يحتمل الوحدة مهما بلغت درجة يأسه وحنقه على العالم. دائما نحتاج إلى حسٍّ نستجير به من عنف الصمت، حتى لو كان مجرد نباح كلب في خلاء. ربما أنا الشخص الأنسب لهجاء الصمت والعزلة والبرد. فأنا أعيش وحيداً بهذه المدينة القارسة المنزوية عند ...
أكمل القراءة »