الرئيسية | أدب وفن | ميليشيا الثقافة مُحِبَّة للجميع | علي تاج الدين

ميليشيا الثقافة مُحِبَّة للجميع | علي تاج الدين

حول النقاش الدائر في موضوع ميليشيا الثقافة العراقية، ولمزيد من الموضوعية في تقصي الخبر، وإيمانا بالرأي والرأي الآخر.. الشاعر العراقي علي تاج الدين يكتب رده على مقالة الشاعر مازن المعموري. المنشورة بمجلة الموجة الثقافية بتاريخ 14 نونبر 2015.

وهذا نص الرد:

ميليشيا الثقافة مُحِبَّة للجميع

علي تاج الدين

لا توجد جماعة أدبيّة أو فنيّة لم تنتهِ أو تتفتت ، وهذا الأمر خاضع لهيمنة قوانين الطبيعة ، فنهاية ميليشيا الثقافة كانت حتميّة تأريخيّة، والانفصال الذي حدثَ لا يضرُّ بها مطلقاً بل يتيح التباري والتنافس (الشريف) وبالنتيجة يخدم الأدب، لكن لم أحسبْ يوماً أنّها ستتفرّق بهذه الطريقة حيث التجاوز والتنابز ومحاولة إقصاء الآخر.

مازن المعموري

مازن المعموري

كان جميع الأصدقاء ممن ذكر الصديق الشاعر مازن المعموري قد اجتمعوا أوّلَ وهلةٍ على الحبِّ والألفة والشعر بصورة خاصّة والثقافة بصورة عامّ، وأنا هنا لا أتعارض مع الصديق الشاعر مازن المعموري، لكن :

أوّلاً: كيف يمكن أن يشوّهَ الإنسانُ نفسَهُ؟ بدايةً عنوان المقال يوحي بالتناقض، فنحن (أحمد ضياء، أحمد جبّور، وسام علي، علي تاج الدين) ميليشيا الثقافة، كيف نشوّه أنفسَنا؟! ثمَّ أنَّ لفظة (تشويه) تعني أنّكم تتهمون الشاعر أحمد ضياء بل تتهموننا جميعاً بأنّنا حاملون البغضاء والحسد وهذا لم ولن يحث لأنّنا أصدقاء جميعنا قبل كلِّ شيء.

ثانياً : اللقاء الذي دبّرته لنا في اتحاد الأدباء لا يمتُّ بصلةٍ لميليشيا الثقافة لا من الناحية التنظيريّة ولا من الناحية التطبيقيّة.

ثالثاً: إنَّ فعّاليّات الجندول الشعريّة لا تمتُّ هي الأخرى عن قريب ولا عن بعيد بميليشيا الثقافة، حتى لا تقترب منها كونها مهرجاناتٍ نمطيّةً، وهذا فهمٌ مغلوطٌ منكم لكافة خصائص ومميزات ميليشيا الثقافة الذي يدلُّ على عدم إحاطتكم بمفهوم (ميليشيا الثقافة) والدوران العبثي حول مسألة التأصيل، وهنا لن نكون مثلكم متّبعين سياسة الإقصاء والتسقيط لنقولَ أنتم ضيوفٌ علينا، فالكلُّ قد ساهمَ وناقش وأبدى آراءه.

رابعاً: إنَّ مقالك عنّا المذكور آنفا -وأنتَ مشكورٌ عليه طبعاً- لم يكن في مجلّة الطليعة الأدبيّة، بل في مجلّة آفاق أدبيّة العدد الثالث، السنة الرابعة 2013، ولا أريد ذكر الخلط الموجود فيها بين قصائدي وقصائد الشاعر عباس معموري.

خامساً: إنَّ غياب عباس حسين وابراهيم الصالح كان لخلافٍ بينهما من جهة وبين كاظم من جهة أخرى كونهما أظهرا بعض تناصّاته – وهذا لا يهمّني- مع إنعام كججي ومع وليد الصرّاف.

كاظم خنجر

كاظم خنجر

سادساً: إنّ كاظم خنجر لمْ يساهم بأيِّ شكلٍ من الأشكال ببروز اسمي الشعري، فأنا شاعرٌ عراقيٌّ معروفٌ في الوسط الأدبي قبل بدء فعّالّياتنا الشعريّة التي سبقت التسمية (ميليشيا الثقافة) ولي مجموعتان شعريتان وأنا عضوٌ في الإتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق، وذهبت إلى اتحاد أدباء وكتّاب النجف ضمن وفد اتحاد أدباء وكتّاب بابل منذ عام 2008 حينما لم يكنْ كاظمُ موجوداً في الوسط ، ولم يكتبْ كلمة واحدة بعدُ ، ودعيتُ مُشارِكاً في مهرجان (عالم الشعر) الثاني في النجف منذ عام 2011 ، ودُعيتُ مُشارِكاً في مهرجان الجواهري الحادي عشر وهذه الدعوتان تمَّت من اتحاد أدباء المركز (بغداد) فأيَّ إضافةٍ وأيَّ إسهامٍ تتحدّث عنها يا صديقي؟!

سابعاً: إنَّ أوّلَ من طرح فكرة القراءة في مقابر النجف كان الشاعر عبّاس حسين بحضور الشاعر أحمد ضياء والفنان عباس رهكَـ وليس أوّلُ من طرح هذا الأمر كاظمُ بل هو آخذٌ.

ثامناً: كلُّ مقترح يُعرضُ كانَ معرَّضاً للتصويت بين الأعضاء كافّة وكانَ أمّا أنْ يأخذوا به أو يرفضوه، ولا فضل لأحدٍ على غيره بذلك.

تاسعاً: البيان الذي قُدِّم في المقال :

  • أ‌- أوَّلِ فقْرة فيه هي رؤيتي التي طرحتُها بورقة تحت عنوان (شعريّة ما بعد التلقّي) في المركز الثقافي البغدادي في المتنبي في قاعة نازك الملائكة بتأريخ 18/4/2015، بحضور كافّة أعضاء الميليشيا التسعة والفنان تمار ميثم (صديق الميليشيا) والشاعر العراقي سعد عوده وشعراء المتنبي، فأمّا أن تكون هذه سرقة علنيّة أو أنّي لم أكن ضيفاً كما تدّعون وكما يدّعي من قبلُ المدعو كاظم.

  • ب‌- الفعل: هو رؤيتي التي طرحتُها بمقال (شعريّة الفن) في جريدة الأديب الثقافيّة العدد 208،السنة العاشرة 1 حزيران 2015م ، فأمّا أن تكون هذه سرقة علنيّة في وضح النهار أو أنّي لم أكن ضيفاً كما تدّعون بغية الإستيلاء على المشروع كافة وإبخاس حقِّ الآخرين ، على أنّي لا أريد العمل معكم مرّةً أخرى.

  • ت‌- في نفس الفقرة (الفعل) كانت توحي بتنظيرك السابق تحت عنوان (من الكتابة للفعل) الذي لا يدلُّ هنا ما كتبته هناك، لأنّكَ ركَّزت على مقالي ( شعرية الفن) دون الأخذ برأيك السابق هنا.

  • ث‌- أمّا في الفقرة الرابعة (الصورة) فقد كانت تتضمّن مقالتك من الكتابة للفعل المذكورة آنفاً.

  • ج‌- من المضحك كتابة بيان شعري بعد افتراق المجموعة، أو بالأحرى بعدَ انفصالكم عنها.

  • ح‌- بقيّة الفقْرات قد اتفقت عليها الجماعة كلُّها لا فضل لكم بها، بل لا جديد بتلك الفقرات.

  • خ‌- كنّا قد اتفقنا جميعنا بأنّنا لن نكتبَ بياناً لأنّه سيقعِّدنا ويقنّنُ المجموعةَ ويجعلها جامدة ثابتة غير متحوّلة، وسينقض التجريب ليحيله إلى التكريس، كما أنَّ البيان سيحوّل المجموعةَ إلى أيدلوجيا متقوقعة على نفسها.

أحمد ضياء

أحمد ضياء

عاشراً: إنَّ المشكلة الحقيقية وراء الانفصال الذي تمَّ هو خروج كاظم بعد أنْ اقترب طرده من الجماعة أثر إساءة التصرّف من قِبَلِهِ أكثر من مرّة بطرق بعيدة عن الثقافة والأدب، من خلال ضرب الأعضاء بيده والتجاوز عليهم.

حادي عشر: كنتَ يا صديقي قد خرجتَ بمشروعٍ منفردٍ تعتمد فيه كلّياً على الجسد باستعمال نفس آليّات ميليشيا الثقافة، ونظّرتَ له في جريدة الأديب الثقافيّة العدد209، السنة العاشرة 1 حزيران 2015م تحت عنوان (من عطل اللغة إلى بلاغة الجسد) وقد كان متعارِضاً وواقفاً بالضد من ميليشيا الثقافة حتى أنَّ الكثير منّا ومن أصدقائنا قد امتعض منكَ ، أفَبهذا العمل تكون أصيلاً في الميليشيا وأنا الضيف!

ثاني عشر: هناك شاهدٌ ، يعد واحدٌ من أهم أعضاء (ميليشيا الثقافة) الذي حضر جميع اجتماعاتها المغلقة ، وجميع فعّالياتها ، وجميع الأمسيات التي طالما ما تباحثنا وتناقشنا بها وكان قد دخل في الأنطولوجيا التي جمعتنا كلّنا (الشعر في حقول الألغام)، ألا وهو الصديق الشاعر (حسن تحسين) الذي سيدلي شهادته في مقالٍ لاحق كشاهدٍ على كلِّ ما قلتُ.

ثالث عشر : أرجو أن لا يحذف صداقتي الصديق الشاعر مازن المعموري كما قام بحذف (أحمد ضياء) فما هكذا عهدنا إنسانيته وتقبله للآخر وهو الذي كتب أطروحته للدكتوراه عن الآخر.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.