عزالدين بوركة (لا منتمي):
ونضع اللغة في قارورة زيت قديمة قبل أن نغادر البيت؛
اللغة غياب
أمّا اللذة فتنساب من رأس قلم الكاتب
خلسة.
وكل تلك الورقات مجرد عذارى…
أما البياض
قطرة حليب
من بقايا حلم فتى.
لم ييأس بعد الحلاج من صليبه
يتلو الكلمة التي مضغها بالأمس،
يعلم جاهدا أن اللانهاية نقطة
والنقطة إرادة
وما الجملة إلا إبادة للمعنى
لهذا نضع اللغة في قارورة زيت قديمة قبل أن نغادر البيت؛
إننا نسير إلى السماء
خطوة كل مليون سنة
والسماء هي هي منذ الكلمة الأولى.
الكلمة لا شيء خارج الجسد
أو لعلها دودة الأرض.. تنتقم لنفسها إن نمت
تنهش ما تبقى من اللامعنى
واللامعنى أن نجد لنا معنى
كم نحن –يا حبيبتي- عدميون إلى حد الهوس
وكل تلك الميتافيزيقا أضيق من حذائي
لا تتسع لفراغ في ذرة أوكسجين
والحقيقة الوحيدة، أن أشرب الآن القهوة وحيدا
أو أشربها وأنا معك
أو هما معا.. معك ولست معك
أو لعلي لا أشرب القهوة، أبدا
لهذا نضع اللغة في قارورة زيت قديمة قبل أن نغادر البيت.