لو يعترف هذا القبر | عزيز جعتوري
عزيز جعتوري
ماذا لو كنت أنا أيضا
راكعا متوسلا
أؤم اكثر من وجهي تماما؟
ماذا لو كنت
بالكاد امشي في صحراء انقاضي
وحيدا فارغا من أي قطرة ماء؟
الأرض
لا وقت لنا للهروب
قال الحارس.
ووجهي إلى الباب
بيدي رسائل أحلامنا المحروقة
إذ تخنقها عزلة الغياب.
بالصمت
بأقنعة الخراب
مثل كدبة انكمش محيطها الغابوي
في عينيك.
لم يبتدئ الحفر؟
أهي صلواتي المعهودة بالعشق
تمنح للأتي
على جسر التفكك
دعائي اليومي؟
أم توهيمة الكبر؟
تحيض دورتها في أصداف النعش
الخارج من رتابة مولاه.
2016-12-01