لهذا حمل أبي منزلنا | سرمد سليم
سرمد سليم (العراق)
في النزوح
لم يعطونا خيمة،
لهذا حمل أبي منزلنا -المحتل- فوق رأسه
واتجه إلى المقبرة
الأعناب تبكي عارية
والحقول تسير إلى المنفى
جند الخليفة باعوا النسوة
أنا وحدي أتكسر على ظل شجرة كانت!
* ليس هنا ما يشبه شنكال
الطفل يمسح أحذية المارة
فتلتمع عيني
وأمشي على قلبي
* ليس هنا ما يشبه شنكال
سرمد..
إسمي الذي اختلف عليه
الوالدين في دائرة النفوس،
الأب كان يراه مناسب
ويليق بابن وسيم،
صغير العينين،
وقصير القامة،
الأم كانت تعارض وبشدة
لم يكن يخطر في بالها إسم محدد،
لكنها كانت تعارض ما يحدده أبي،
أو لأنه يصلح للذكور والإناث
على حد قولها،
كانت تريد اسما ثقيلا
هائل الرجولة،
اسما يبعدني عن النسوة
فقط كي تحتفظ بي
طوال الوقت،
أمي تنسى الأسماء
بسرعة،
لهذا عجزت عن الذكر،
واتفقت.
وقيدتني معه
بالأزل!
اهن القصيدة العربية: الوجود بالشعر لهذا حمل أبي منزلنا | سرمد سليم 2016-05-03
راقتْ لي جدًا، كلماتك تصل,