قصيدة مجففة في كتاب | أسماء الجلاصي
أسماء الجلاصي (تونس):
من أيِّ بابٍ سوف تُفشي عِطرَها للريح؟
هذي المدينَةُ وردةٌ مكتومةٌ
خَبَّأتها في القلبِ
وَأحكَمتَ نَبْضَك على أشواكها
وظفرت لسورها إكليلا من الربيعِ
ثم نثرت البتلات في كُلِّ زُقاقٍ
لكنك في أواخر الأحلام
عندما كنت تترقّبُ تفتحها بلهفة فراشةٍ
لم تظفر غير ألم الوخزات
وها أنت الآن تراقب في حسرة
أولئك الذين ينظرون إلى السماء بعيون ذابلة
ويقايضون دموعها بدموعهم
أولئك العطشى الذين يطاردون قطرة ماء خلف شلالات السراب
أولئك الذين يرمون في نار اليأس أحلامهم اليابسة
كلّ تلك الأرواح الهائمة والأزقة السكرى بحكايات الدراويش
ها أنت الآن تراقبها
وفي صدرك باب مفتوح على الريح
وقصيدة مجففة في كتاب
أسماء الجلاصي راهن القصيدة العربية: الوجود بالشعر قصيدة مجففة في كتاب 2016-02-27