في بلدي | صلاح أنياكي أيوب
صلاح انياكي أيوب/ المغرب
في بلدي
هذا المساء وكر
للمنتفعين من حلمنا،
من نسائنا،
ومن زاد الراعي.
حين الفجر لاح
اسودت من حولي المرايا
وأنا كالمجانين، أحلم بنور
وشمس،
وقمر صغير.
في بلدي
حين سرقوا من تحت قدمي
كل السنابل الخضر،
ما عاد لي تربة،
ولا نبت،
ولا مجرد الحصى.
في بلدي
حين يأتي المساء كئيبا،
يكثر ظل الزناة على مشارف العشيرة،
ومنتصرين، يحتفل سارقونا بعيد
الأرض.
في بلدي
حين سرقوا ملح جسدي
وعرق الأرض،
استبشر الجلاد ملء القلب.
وحين بكى الأطفال من الجوع،
باعُونا حفـّاظات لبطون صغيرة
لا تحوي غير الريح،
والريح،
والريح،
وبعض من حليب مجفف.
في بلدي،
أحيا وحيدا، بلا فرح،
بلا نغم،
وبلا أمل،
وسارقو الفجر، علنا،
يقتسمون ما تبقى من التربة،
وكعكة العيد،
ونقط العبور.
في بلدي،
ما عدت أدري:
كيف تباع الأزبال والمزابل،
ولا يغتني الزبالون؟؟
وكيف أتلاشى رويدا،
رويدا،
ويكبر الجلاد سريعا، في عيون الأطفال،
والأئمة،
وخطباء الأنظمة؟؟
أزبال أزبال المغرب الازبال خدام المغرب شعر صلاح أنياكي أيوب هدام المغرب 2016-07-31