وديع سعادة (لبنان-أستراليا)
في المكان الذي لا يعرف فيه أحدٌ أحداً، وحيث الجميع واقفٌ في
انتظار أحدٍ وسطوطُ العبور يضربه لكي يمشي
وقفتُ أنا أيضاً وقلتُ سأمشي، لكنّي أنتظر رفيقي.
في المكان الذي رسمتْه أساطيرُ الأرض الأولى،
في عيون الآلهة الحمراء ومشكات مشاويهم وفي قرون الشياطين وشيّ
أجساد المخلوقات، وقفتُ
في المكان البدء حيث الكون ينزل من براكين الناسُ تنبت من جمر
وقفت منتظراً رفيقي
يصبّ منّي بخارُ الخلق الأوّل
ومموّهاً بضباب الخلق الثاني
وقلتُ سأكمل الرحلة، سأمشي
لكني وقفتُ أنتظر وصولَ رفيق
واقفٌ أنتظر
وصولي.