غربة وحنين | رشيد لمغمض
رشيد لمغمض
صحني فارغ تماما.
معي خبز يابس
من بقايا عجين بائت.
أسناني لا تقوى على المضغ.
تقادمت بفعل السنين.
ربما أيسر لي أن أموت هنا.
كلما ألقيت صنارتي في غياهب الفصول
اصطدت خريفا.
وكلما رميت شباك صيدي
لوحت لي نجمة من بعيد:
أيها العجوز شباكك مخرومة.
أعود مطأطأ الرأس،
بعينين حزينتين،
تاركا ورائي أدوات صيد بالية.
وأسماكا تتراقص في قعر البحر فرحا.
اللعينة تشرب نخب الانتصار
للمرة الثالثة على التوالي.
لاشيء يغريني بالبقاء هنا.
الإسفلت اللعين يمكر بي دائما،
أتعثر في طرقاته كسكير.
لفظته الحانات في منتصف الليل.
ويتهكم علي الرصيف فيبدو لي شاهقا
وتخونني رجلاي فلا تقويان على حملي
كنت أخبئ بعض الضوء في جيبي
أستعين به في مثل هاته المطبات
لكنه الآخر انسل مني دون إذن.
تسبقني روحي كطفل صغير في الأزقة
محملة بالذكرى
تسليني بقصصي الماضية
فأعرض عنها منتظرا موعدي مع القدر
فتحت الأرض أصدقاء الماضي
2016-11-30
بارك الله فيك
ما نوع هذا الشعر ؟
رائعة و انت أروع رشيد