عبد الرزاق الصغير
اليوم ليس عيد الفطر
أو النصر ، الاستقلال
الشجرة ، عيد المرأة
التخلص من السمنة
تحديد النسل
عيد الطفولة
ستطفو يوما على الطمي
كصفائح البراميل على بلاغة الطين
عيد الحب
ليس لي حبيبة
وأيُّ سكرتيرة أربعينية
مستعارة الأشفار
ولون الأحداق
ذات تنورة حمراء
إلية وصدر ضخم
وحقيبة تفيض آمال وأحلام مترهلة مذبذبة
وأقلام غيسيل
من أين أوفر هدية كشمعة قلب ، شعلة ورد مغلفة كأحسن ما يكون ، وأنا البطال
وحتى الآن
لم تسيل على أناملي اليابسة من مدة ولا قصيدة
من ينظر إلى شاعر ذي برنيطة إطالية مهترئة
معوجا كجذع في قرنة حناه الظل ، كحيوان أسطوري يمد لسانه يلحس الضوء
على دفتر عتيق لازال يجر قلم حبر
يتفصد ما يشربه من دخان من كل مسامه
كالندى في صبيحة مشمسة من حرج
اليوم ليس عيد الأضحى
من غير الطبيعي أن تشم رائحة الشواء في هذه الأزقة
لا تستحلي تستعذب شيئا
هنا الغبار
الطمي ، الصفيح ، الركلات اللكمات الطعن من الخلف والأمام الموت فقط بالمجان
الذباب الأزرق
الحيوانات المنوية تباع ، القرنيات ، الكلى ، القلوب ، الأطراف الأربعة ، المراهقة
الاستمناء
أو التسلل خلسة إلى عشة جارتنا العرجاء
ما بعد صلاة الصبح …