محمد أحمد خالد – مصر
لا تكبل الذات إلا بذات
ما جدوى مطرقة تدك الفراغ
عرجاء تلك الذكرى التي لا تخطو سوى على مخاوفنا
قبيحة هي الأيام التي تستعملنا كمخالب
لا تفك ذاتا إلا بذات
ما جدوى ذوبانك كي تصير جليدا مرة أخرى
الحياة أحجية نحن قطع حلها
و الحب رماح يسنها الوجود
وهذا القلب خميلة سحقتها الخيانة
فلماذا كل هذا الهدوء ؟
تضغطنا كل الأشياء التي حولنا
نتقزم في مواجهة انعكاستنا
لكن لا نتوقف عن الحدة
هذا العالم لم يعد يقتل الظاهر
فللأرواح آلاف المشانق تنتظرها
وللخيال أطواق من طين تحاصره
تضغطنا كل الأشياء التي حولنا
والكل يطالبك بالتمدد
يغلى كل ليلة أحلامه البيضاء
يفرشها مبللة على أوهام الطفولة
أمام موسيقاه الكلاسيكية ما تلبث أن تجف
تخف أوزان مشاعره عن ذي قبل
يطفو فوق هذا العبث حتى تلسعه الشمس كالعادة
يطفو ليغرق في نهار آخر من سراب
لا شيء كل أحاسيسه بالزمن
لم يعد يحيك الأماكن البالية في ذاكرتها
يتنصل من جسده وروحه والوجود
يدير ظهره للحياة برمتها
وينتظرها
علها تجيء بزمنه الحقيقي .. مكانه الحقيقي ..
علها تجيء بشخصه المفقود .