الرئيسية | أدب وفن | على اعتاب ميليشيا الثقافة لقاء مع الشاعر أحمد ضياء
أحمد ضياء

على اعتاب ميليشيا الثقافة لقاء مع الشاعر أحمد ضياء

حاوره:نور الهدى رزاق

 


يعد الشاعر أحمد ضياء احد أعضاء ميليشيا الثقافة وهو حاصل على ماجستير فنون مسرحية وله مشروع شعري تميز عن ما هو واقعي ومألوف إذ به يكسر الأفق عبر اتصالاته مع الواقع لأنه وكما يزعم دائماً في مقولته (أنا أبن الحرب) وهو هنا يعرض الشرعية التي فتحت مجالاً لدخول هذا العالم، وعبر هذا المنهج ارتأينا أن نقيم معه هذا الحوار.

الغرض العام من ميليشيا الثقافة ؟؟؟

أن تصدم الواقع من خلال الواقع، حيث أخذت على عاتقها أن تكون بوجه الحرب والمخاطر من أجل إبراز المحنة التي يمر بها الفرد، فهي تحاول التصعيد من نفوس المواطنين وأن تكون في تماس مباشر مع المهم ومعاناتهم التي يشعرون بها.

الهدف منها؟؟

كسر كافة الأنماط الكتابة الشعرية التي تعودنا عليها، حيث ينبغي أن يكون الشعر غوغاء والمأمودين هم من يتجاوزون هذه المخاطر بنصوصهم.

إلى أي مدى وصل إيقاظها وتوافقها مع المحيط بكم من المجتمع؟

كاظم خنجر

كاظم خنجر

للأسف الشديد جوبه المشروع بسبب التسمية التي أطلقها أحد المنظمين إلى المشروع سابقاً (كاظم خنجر) وبالاتفاق معنا جميعاً المتواجدين في ميليشيا الثقافة وأقررنا هذا الأمر إلا أن مسألة التسمية ظلت بنوع استفزازي خطر مما لم يستطع الآخر أن يتميع معها وأن يحتفي بها هذا على مستوى البعض في الوسط.أما الآخرون فقد احتفوا بما أنتجته التسمية وما أنتجه شعراء هذه المجموعة من تجاوز لإطار الشعر النمطي في القاعات المغلقة .

ما الأسلوب المتبع؟

نحن لا نتبع أسلوباً معيناً، بل أننا نذهب صوب الحرب وصوب المخاطر لنكن جزءاً منها ونحس بما عانى به الآخرين من قتل ولأن الموت لا يحصل إلا مرة في حياة الإنسان فشرعنا أن نذهب ونجرب الموت بأنفسنا.

بماذا تتلخص فكرة ميليشيا الثقافة؟

التماهي مع الواقع لأننا أبناء الحرب والخراب والدم.

كيف تغلبتم على الخوف الذي داهمكم وانتم تقدمون الشعر في حقول الألغام؟

كانت محاولة جرئيه استطعنا أن نحس بالخوف على أقدامنا ولم نكن نفكر في أشياء جديدة فكلنا يسير بخط مستقيم واحد خشية لغمٍ ما، لم نتغلب على الخوف ظل مصاحب لنا ومسيطر على عقولنا إلا أننا استطعنا أن نتجاوز هذا الأمر بعد خروجنا من تلك البقعة.

اختياركم لأخطر الأماكن على أي أساس حصل، كان بإمكانكم اختيار أماكن تمكنكم من تقديم وإيصال رسالتكم في التعبير عن مدى الظلم والاضطهاد الذي نعيشه في أماكن أكثر أمنا؟

مع أن تشعر بالأمان حتى أن الكلمات لا تأخذ وقعها، تصويتنا على هذه المشاريع جاء لنكون أكثر تلاحماً مع الموت وأكثر إصراراً بالتجول من خلاله ومعه وإلى جانبه هكذا ظل يصاحبنا هذا الفعل.

ما هي العقبات التي حصلت، نحن ندرك ان لكل مشروع ثقافي هنالك عواقب تعترضهُ، وتحديداً ونحن نعيش في ظل هكذا ظروف طارئة؟ فما هي تلك العقبات على مشروعكم الثقافي ذلك؟

حصلت لدينا بعض العقبات، وخاصة بعد أن أصدر الشاعر (عبد الرحمن الماجدي) كتابنا بعنوان (الشعر في حقول الألغام : مختارات من نصوص ميليشيا الثقافة) حيث بدأت التصريحات تنزل على رأسي بالمجان من قبل أعضاء الميليشيا مما أدى إلى وقوع حادث بعد ذلك لا أود ذكره، ومن ثم بعد مضي أيام عقدنا اجتماع بعيد عن أصحاب الحادث إلا أن المسألة يقول أحدهم (أنا لا أمن بمليشيا الثقافة) يتكرر القول من شخص آخر ومن ثم يقول شخص آخر (أحس أن الميليشيا) مستعجلة وبعد هذه التصريحات أنفصل عنّا الأصدقاء وهم الآن يحاولون أن يرجعوا ويخبرني أن عليك أنت إيجاد مشروع بديل وتبدأ بالتنظير من الصفر الأمر الذي لم أقبل به مطلقاً كما وأنه جرت بعض التصريحات غير العلمية بشأن الشعراء (علي تاج الدين وأحمد جبور ووسام علي وأحمد ضياء) في مجلة ذوات حول أننا كنا ضيوف, وهنا ومن خلالكم اسأل متى يكون الإنسان ضيفاً، ومتى يصبح من أصحاب المشروع؟. أنا في جميع المشاريع حاضر فهل أنا ضيف؟ أتصل بي الكثير من الأصدقاء لإقامة ملفات في الصحف أذكر منها (سلام سرحان، حسن بلهويشات، عباس عبد جاسم ووووو) فهل الضيف من مهامه فعل هذا الأمر؟ هذه بعض العقبات الا أن أعضاء الميليشيا الآن حصراً تتألف من (وسام علي، أحمد جبور، أحمد ضياء، علي تاج الدين)، ونحن فقط من يستطيع الإدلاء برأي ما بعد أن خرج الآخرون عنّا.

إلى أي مرحلة من التقدم وصل إليها مشروع ميليشيا الثقافة؟

وصل إلى مراحل عالمية مهمة جداً حيث أجرت فرانس 24 لقاء معي وترجم إلى 3 لغات علمية إضافة إلى العربية، وعبر الاسكايب أيضاً خرجت في برنامجهم للتحدث عن الميليشيا، ومن ثم أتصل بي الفرنسي جوليان حول الأمر ونشر فيديوهات بعد أن أسعنا بمن كانت معه الفيدوهات وتم نشرها على أكبر موقع بالفرنسي, والعديد من هذه الأفعال الحراكية، فأحس أن الميليشيا ثبتت أقدامها بشكل جيد في الشعرية العراقية والعربية والعلمية أيضاً.

وعلى إي مادة بني مشروع الميليشيا الثقافية؟

بعد أن قرأنا الشعر إلى الأموات اتفقنا أن نكون بلسان واحد وفم وبيد واحدة الأمر الذي يسر كل المصاعب في مرحلة التشكل الأساس في مشروعنا.

شعراء ميليشيا الثقافة هل هنالك توافق فيما بينكم في طبيعة طرح المواضيع التي تقومون بطرحها؟ وان لم يكن هنالك توافق، فـهل كان ذلك دور في تطوير الحركة الشعرية؟

فيما مضى كان هناك توافق مهم بحيث لم نكن نختلف، كان النقاش هو الحافز الموضوعي لاستكمال المشروع وهي مرحلة البراءة كما أطلق عليها أما في مرحلة النضوج أو التمادي بدأت الخلافات تعج المكان فقد دعيت إلى المكاشفة بالمواضيع إلا أن الأمر ميئوس منه لان العنف في أحدى الجلسات أدى إلى انهيار كافة الأشياء وللأسف لم يظل احد على موقفه أو مبدئه إلا القليل.

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.