سيدة الشتاء | هلال شفيق.

هلال شفيق.:

عبرت الحديقة متوجهة إلى بيتها. يعم الهدوء أرجاء المكان. كان الليل أسدل ستاره عندما بدأت تهب رياح باردة جعلتها ترتجف. يبدو أن فصل الشتاء حل بسرعة أكبر مما كانت تتوقع.

شدت معطفها وأسرعت في خطواتها وهي تفكر في الوصول إلى بيتها، لتحظر حساء ساخنا، وبعد ذلك وكالعادة لتقرأ قليلا قبل الذهاب إلى النوم.

بشكل غريزي نظرت إلى الأعلى، باتجاه أغصان أشجار الحديقة الخالية من الأوراق. وفجأة لمحته، جميل وحر هناك في الأعلى. وفي لحظة واحدة خطرت في بالها ملايين الأماني، أماني لأمانيها وأماني للجميع.

حينئذ أغلقت عينيها وبينما هي تشد بقوة على قلبها تمنت أمنية…

من يستطيع أن يحتضن القمر؟