سبيل التّكرار| فدوى الزياني

على سبيل التّكرار
يروقُني أن أقطفَك مِن كلّ مكَان
كدهشَة الأطفَال
حينَ تَتكرّرُ في كلّ مَرّة أُولَى
لا تُلهِينِي البسمةُ الرائقَة حين تسيل ماءً 
من فمِك
كل قطعَة مِن ملامِحِك هيّ زهرَة
لا تسعهَا حديقَة
وردَةٌ حينَ أقطفُها،
أعُود للسؤال عن الحقُول
..
على سبيلِ البدْء
أكره النهايَات
و أكره ُ آخرَ نقطَة
من كأس عصير البرتقال
أكرهُ عناقَنا الأخير و نظرتك الأخيرَة
و النقطَة الصّادمة في نهايَة الرسَالة
..
على سبِيل الحيَاة
أضعُ نقطَة في بطنِ الورقَة
لتَتسرَّب البِدايات مِن نسلِها
و تولَد الكلمَة
مًع حبلهَا السّري كاملةً
..
على سبِيلِ النجَاة
أركبُ قاربَ عينَيك
و أمعِن في الصلاَةِ عاريّة
لتكُون النهَاية
غرقًا علىَ حدُود شفتِك السفلَى
..
على سبِيل الغوايَة
دَع شَفتِي البِكر تنضج في فمِك
لا أحد غيرُكَ يفهم سِرَّ التُوت
..
على سبيل الحقيقة
ظلك المتكئ على جَسدِي
أكثر وسامَة من شجرَة تفّاح
..
و على سبيلِ الحُب
قبلتُك على سُرة كفّي
تكفي هذا العَالم الخراَب
ليزهِر وردَة سريّة علَى حافّة الموتِ ..