رسالة إلى سيلفر | ديمة محمود
ديمة محمود
غداً عندما تلتفُّ ساقي بالجبيرة
سَيقولون كانت شجاعةً بما يكفي لتعود
وبعد عامين عندما ينخلع حوضي
وتَتعطلّ فخذي من الأعلى عن الحركة بِمرونة
وترافقني السيقان الخشبية
سَأطلُّ من عليائي في العرش لأقول
كنتُ وحشيّةً بما يكفي لأُجابهَ هذا العالم المتغوّل
*
سواءً شُفي مفصلي أو تعافى نسبياً وآنستني سيقان الخشب
سَأكافىءُ نفسي بِرقصة زوربا كلَّ يوم
وسَأظلُّ أداعبُ الجبروت وأنا ألمّعُ ساقيّ
لأرتديَ التنورةَ القصيرة وتُهفهفَ ساقاي كَالمرمر بين الخشبتين
وأنا في الهواء الطلق
*
سَأظلُّ أرددُّ خمسة عشر رجلاً ماتوا من أجل صندوق
وفي ليلةٍ يصيرُ فيها القمر بدراً
لن أموتَ يا سيلفر من أجل الكنز
الشّوق يُدحرج المسافة لِمجابهة البياض في لُجّة
ثمّة وقودٌ خفيٌّ لا يدركُه إلاّي يَصْلاني في كل رضّة
يَـنـتِــشُ ذاتـي في خابية التمرّد
فلن أسقطَ ولو صرتُ صلعاء وبلا أنف!
2017-03-07