محمد العياشي
ناديتُها ولِوفْـد الثلـج إلْهامُ
تختال منه ربًى بيضٌ وأعلامُ
..
أصبحْتُ أقرأ ما خطتْ أنامله
هيمانَ فالأرض طرْسٌ وهْو أقلامُ
..
فراقني بهَحٌ فيها علـى وهـَجٍ
كأنَّما حسـْــنها ماءٌ وأنـسام
..
نجلاء زهْرُ أقاحٍ طبّبتْ جبلًا
فارتاح، تفشو على عطفيهِ أسقامُ
..
أسرتنـي فجأة أواه غاليتي
من ذا سيفتكنـي والأسْـر ظـلاّم
..
قالت نجيلاء إني لسـت قـاسيـة***إنـي لناعمـة الكفيْنِ مكـرام
فقلت نجـلاء إن الأسـر يفزعنـي***قالت تفاءلْ فأسري صـاح إغـرام
نجلاء حقا نجلتِ القلب فانقسمـتْ***أليافـه فهْـو هـذا اليـوم أقسـام
نجلاء شقـراء مثـل النـار آونـة***وكالزنابـق أخـرى فهـي أوهامُ
نجلاء قد سرني في رأسهـا شعَـرٌ***يدعو الشــفيف إليه وهْو مـُـعْتامُ
نجلاء شعْرك خمْرٌ شوّقـت كبـدي***صهباء فيها لِعيْـنِ الصّـب أحلام
وفيه أمواج نهْـرٍ غيـر معتكـَرٍ***صفا له الجوُّ صبْحـا ما به ذَام
وسرنـي شعَـثٌ فيـه وقهقـهـة***خصْلاتـه تلـك إصـرار وإقـدام
هـذي الضبابـة يا غنّـاء راقصَـة***هل شعْرك الاشقر المسدول أنغامُ
هيا اتركي الشَّعْر كالأزهار منشرحـا***ثم ابسمي فهْـو إهـداء وإنعــام
والشَّعْر كالشِّعْر أحيانًا له أثَرٌ ***في النفس تبقى ويمسي الجرْحُ يلتامُ
29-12-04
