إلى السكتةِ القلبية
عذراً محمد أبي آخر الأنبياء
فاتحةٌ
من يسلُتَ أجفانَ الكفنِ إذ يزمخُ في حنجرةِ الارض
من يتكئ على غبش أكتافي
من يدلف صبابة يدهِ ويكسو أسمالنا بالدمع
من أحدودب ريقه ليعطُسَ كأبتي
من ينخُلَ ذرّات الوقتِ بضبابِ موتاي
من أبكى الردى ريحاً تزفرُ دبيبَ شطر من الفيلم
من إذا قحَّ فز الباري
من يضحكني فراسة عِواء النطفةِ
من يُمسك لجام الرحى
مكفنون بتلك الارصفة
من ذا يحملوني قونيةً ليعبرَ جوع التسعينيات ..
أبي..
أبي الله لو شاءَ أن يصير
يا أبتي قلاقيلُ صدري نردُ عظامٍ امستْ
يا أبتي كلانا صنوان للموت
يا أبتي نعاجٌ نضطَجِعُ فوقَ نُتفةٌ من الامعانِ
مرتعشٌ عُطرُكَ أثرَ مضمضتي بالموتِ
يا أبتي لكمَةُ قبلاتكَ تدوي في صحن خديَّ
يا أبتي أحسبُ المقابرَ توابيت أنفاسي فأقيسها الواحاً مصفدةً بالإصرار
يا ربُّ ..
أيُ قساوةٍ يملِكُها قلبكَ لتسلبَ
اريجَ بيتنا
افحطُ انفاساً تنشُجُها الازقةُ عاكفةً اوردتَها المزهرةُ بأنيابِ النعيقِ المجهضة
للدمعِ حسرةُ بكاءٍ وانكسارُ ارملةٍ
للدمعِ انينُ الأسرَةِ
للدمعِ دهاليزٌ تنشرها القواعد
مفبركةً ريقها النُحاسَّ
اشحنُ رقبتي كيساً يتمطى زعنفةً ترفسُها شظية.