محمد شاكر
1
اَلْغيمةُ قالتْ لي:
عُذرًا….
يا عاشِقَ الضَّوْءِ
لنْ أحْجُب السَّماءَ طَويلاً..
سَأذرفُ دَمْعي قَريبًا مِنْكَ..
لأنَّك تَفْقهُ في بوْحِ الْغُيومِ..
ثُمّ أسوقُ رَمادي لِجهاتٍ
قُصْوى..
أتَلاشَى فيها،
أو أتَبدَّدْ..
في نَزْفِ غُروبٍ، يَحْجُبه ليلٌ أسْودْ.
2
هِي غيْمةٌ …
أسْرجتْ لي صَهَواتٍ ..
ذاتَ طُفولةٍ بَعيدةٍ
طُفْتُ على مَتْنِها السَّمَواتِ السَّبْعِ..
رَسمْتُ الآفاقَ ، مَدائِنَ حُلْمٍ
تَنْداحُ بِحارَ جَمْرٍ. .
وَتضاريسَ حَمْراء.
لم يَخُنْي رَفُّ خَيالٍ
ولا هُبوط مِنْ عَلْياءِ الْحالِ
إلى سَفْحِ الظِّلالِ.
3