نورالدين الزويتني (المغرب):
حَدَّقَ في البحر طويلاً
حتى ارتَطَمَتْ
نَظْرَتُه بالقاع..
فرأى حيتانا تلمع
وسَرَطاناتٍ تبتسم لهُ…
صَرَخَ إلى البحر
“أنا غريبٌ
وَسَفري طالَ
عَلى اليابسةِ”
وَصَرَخَ
“أنا وحيدٌ
ويتيمٌ.. !”
صَرَخَ وصَرَخَ…
وصرخ…
حتى ذابتْ كَبِدُ البحر،
فَهَرَعَ إليه
أخيراً
مثل أبٍ نحْوَ ابْنِهِ
مَخفوراً بدلافينِهِ
وأسماكِ قِرْشِهِ
وسلاحِفِهِ
وسَلْطَعُونَاتِهِ
وقناديلِهِ
ومَحَارِهِ…
……….