الربع الخلاء | طارق المهتدي
طارق المهتدي (المغرب):
أَقــولُ وقد هبَّــتْ على الدَّارِ نَفـحةٌ:
أمَـــا فيــكِ يا دارَ الأَحِــبَّـــةِ ثَـــــاوِ ؟
**
أمَا فيــــكِ لِلقــلبِ السَّقيمِ مُـعــلِّلٌ
ولا فيــــكِ للــدّاءِ المُقــــيمِ مُـــدَاوِ؟
**
أمُـــرُّ على الرَّبْـــعِ الخَلاءِ، ولم يكُـنْ
لِيَــعــمُـرَ ربـــعٌ، لا أبَـــــا لكَ، خَـــاوِ
**
فأذكُـــرُ أيَّـــاماً إذِ الشَّـــمــلُ جـامِعٌ
وإذْ واردُ الـــــوادِي المـــقـــدَّسِ رَاوِ
**
أرَى شجَــرَ العُشَّــاقِ أَخضَـرَ غُصْنُهُ
وغُصْــنِي، على طِيـبِ المَزارِعِ، ذَاوِ
**
وما كنتُ أَدرِي ما الهُوِيُّ ولا الهَــوَى
فها أنَـــا هـــاوٍ في الغَيـــابــةِ هَــاوِ
**
أنَا ذلكَ الصَّــــبُّ الَّذي حَسَـــناتُـــهُ
غدَوْنَ، على رأيِ الحبيبِ، مَسَاوِي
**
تُسِــيغُ زُلالَ المــاءِ والصَّــبُّ ظامئٌ
وتَرقُدُ شَـــبعاناً وجـــــارُكَ طَــــاوِ !!
الربع الخلاء | طارق المهتدي 2016-03-12