مفتاح العمّاري: عندما كنت من سكان الثُكْنَات . ماذا تفعل بكتاب أيها الأحمق ، يُعنّفكَ الضابط . هناك : فيما الأحلامُ تحترق ، ولا تترك رمادا فيما الظلالُ لا وجود لها ، إلا إذا كُنتَ أعمى فيما الكلمات محض شتائم وعصيّ وبصاق فيما الحربُ على الأبواب / تكسّرت النوافذُ . ...

ديمة محمود:   سأقارعُ الموتَ بالحياة والكرهَ بالحب والأنيابَ بالقبلات وأتبادلُ الغزل سأجدّدُ ريقي وأعدُّ العشاق ****** سأرقصُ كثيراً وأتعلمُ رقصاتٍ جديدة سأغنّي وأغنّي سأتدرّبُ على العـود وأقتني جيتاراً وأنتظم في دروس الـبَـزْق وأمرّرُ أنفاسي في الـنـاي ******* سأشتري سبعَ علبٍ للألوان وثلاثين ريشة وكثيراً من أدواتِ الرسم وأرسمُ لوحاتٍ ...

الموجة:   الناظر، اليوم، إلى منجز وأصوات عشيرة القصة العربية الجديدة كمثل من ينظر إلى أرخبيل متشظ، من طبيعة بركانية حارقة، ذي طبقات رسوبية عميقة الغور ومضاعفة البنيات. صحيح، أن القصة في أزمنتنا الحالية هي « مسيح» الأجناس الأدبية، والقاص هو الطائر اليتيم للسرد، لكن لا يجب أيضا أن ننكر ...

محمد خير ( مصر):   يمكنني أن أؤكد بلا أدنى شك أنني أحببتُ علياء بدءًا من الحادية عشرة مساءً و55 دقيقة بالضبط، في ليلة الأول من إبريل، أتذكر الليلة لأنها كانت عيد ميلاد أحد أصدقائي الذي نتندر على تاريخ ميلاده كل عام بالطريقة التقليدية: عيد ميلادك أم كذبة إبريل.  ورغم ...

لطيفة باقا (المغرب ):     الزقاق موحش و بارد.. أجرّ خلفي عربة الخضر الفارغة فتصطدم عيني بمشهد القطة الهزيلة متكوّمة على نفسها في شقّ الجدار المطلّ على مقهى الحيّ.. تتقدّم أمامي السيدة “فيونا” جارتي القادمة من إحدى تلك المدن البعيدة و الباردة أراها تتحرك داخل ثوبها البرتقالي المتصلّب..أراقب مشيتها ...

شَهلا العُجيلي ( سوريا ):      كنت قد أجريت لطلبتي امتحاناً في مادّة تاريخ الفنّ، وكان السؤال عن السرياليّة، عن فلسفتها، ونشأتها، وملامحها، وأهمّ أعلامها، وكانت إجابات الطلبة جيّدة في العموم، فالمادّة مادّة حفظ، ليس فيها مجال للابتكار، إلاّ أنّ إجابة لإحدى الطالبات أذهلتني، وجعلتني أعيد النظر فيما قرأت ...

السعيد بوطاجين (الجزائر):   عاد بعد سبع سنين من الغياب بثياب أثارت حفيظة سكان قريته الصغيرة التي تسكن هناك في الطابق السفلي من الجحيم حيث يقطن النسيان وأحفاده. لم يتعرف إليه الناس بسهولة كما جرت العادة مع العائدين من البلدان البعيدة جالبين معهم سيارات وأمتعة كثيرة. اعتقدوا أنه من هؤلاء ...

هشام أصلان (مصر):   قرأت ذات مرة، عن مدينة صغيرة، اشتهر سكانها ببيع زهور الفل للزائرين، بعدما يجمعونها من الشجر، ويصنعون بكل خمس أو ست زهرات شتلة صغيرة، تجمعت سيقانها حول عود خشب رفيع. وأن السيدات يشترينها لتزيين شعورهن في الصباح، عندما يكون السكان قد قضوا الليل في غزلها وهم ...

سعيد منتسب (المغرب): 1- علبة الموسيقى: المزارعون ينامون باكرا، يتوسدون زنود زوجاتهم مثلما يتوسد الفرح قشرة الأرض، ويحلمون بحقول الذرة وأشجار اللوز ومياه النهر الذي يزأر بين الجبال. أفاق قبل الفجر. لم تكن له زوجة، وكان يريد أن يقتلع أركانه الأربعة من القرية. كل أقرانه يعرفون أن الحسين ليس من ...

أيمن الدبوسي (تونس ):         إنّه ولد مطيع ومندفع. تفهمني؟ ولد شاطر. لكنه أحيانا يثير غضبي. دائما ما أحاول حمايته. لكن حين يُفقدني أعصابي أضربه. أضربه وأندم. تفهمني؟ هو يعرف مقدار محبتي له. يعرف أني أفضّله على إخوته. أضربه حين لا يفهمني. تفهمني؟ إنّه مُختلف. أعرف أنه بطيء الفهم. ...