نظم: أَمَادُو نِيرْبُو*
ترجمة: الدكتور لحسن الكيري**
كُلُّ وَرْدَةٍ لَطِيفَةٍ رَأَتِ النُّورَ أَمْسِ،
كُلُّ فَجْرٍ يَنْبَلِجُ بَيْنَ الْحُمْرَاتِ،
يَتْرُكَانِ رُوحِي صَرِيعَةَ النَّشْوَةِ…
لَا تَتْعَبُ عُيُونِي أَبَدًا مِنْ رُؤْيَةِ
مُعْجِزَةِ الْحَيَاةِ الْأَزَلِيَّةِ!
***
مَرَّتْ سِنُونٌ وَ أَنَا لِلنُّجُومِ مُتَأَمِّلٌ
فِي اللَّيَالِي الإِسْبَّانِيَّةِ الْبَيْضَاءِ
وَ فِي كُلِّ مَرَّةٍ أَجِدُهَا أَجْمَلَ.
اِنْصَرَمَتْ سِنُونٌ، وَ أَنَا وَحِيدٌ مَعَ نَفْسِي،
أَسْمَعُ مِنَ الْأَمْوَاجِ الْخِصَامَ،
وَ مَعَ ذَلِكَ تُدْهِشُنِي مُعْجِزَةُ الْأَمْوَاجِ!
***
كُلَّ مَرَّةٍ أَجِدُ الطَّبِيعَةَ
أَغْرَبَ وَ أَصْفَى وَ أَقْدَسَ،
فِي مِلَّتِي وَ اعْتِقَادِي، كُلُّ شَيْءٍ هُوَ جَمَالٌ
مِنْ حَوْلِي؛
وَ بِنَفْسِ الْعُمْقِ يَفْتِنُنِي
سَوَاءٌ فَمُ الْمَرْأَةِ عِنْدَمَا تُصَلِّي
أَوْ فَمُ الطِّفْلِ عِنْدَمَا يُغَنِّي.
***
أُرِيدُ أَنْ أَكُونَ خَالِدًا، بِتَعَطُّشٍ شَدِيدٍ،
لِأَنَّهُ عَجِيبٌ ذَاكَ الْمَنْظَرُ
الَّذِي تُهْدِينَا قُوَّةُ الْخَلْقِ الْهَائِلَةُ؛
وَ لِأَنَّ كُلَّ نَجْمٍ سَاطِعٍ يُنَادِينِي
وَ هُوَ يَقُولُ لِي عِنْدَمَا يَلْمَعُ: “هُنَا يُفَكِّرُ الْمَرْءُ،
وَ كَذَلِكَ هُنَا يُنَاضِلُ وَ هُنَا يُحِبُّ”.