الرئيسية | ترجمة | مَهْزُومُونَ | لِيُونْ فِيلِيبِّي | ترجمة: الدكتور لحسن الكيري
الفنان التشكيلي المغربي أحمد بن سماعيل

مَهْزُومُونَ | لِيُونْ فِيلِيبِّي | ترجمة: الدكتور لحسن الكيري

نظم: لِيُونْ فِيلِيبِّي*

ترجمة: الدكتور لحسن الكيري               

 

وَسَطَ سَهْلِ الْمَانْتْشَا

عَادَ مِنْ جَدِيدٍ وَجْهُ ضُونْ كِيخُوتِي

لِيُرَى عَابِرًا.

***

اَلآنَ تَمُرُّ أَسْلِحَتُهُ عَلَى الْحِمَارِ وَحِيدَةً وَ مُنْبَعِجَةً،

بَيْنَمَا يَسِيرُ الْفَارِسُ خَالِيًا مِنَ الْدِّرْعِ وَ وَاقِيَ الظَّهْرِ

يَسِيرُ وَ هُوَ طِافِحٌ بِالْمَرَارَةِ،

إِذْ هُنَاكَ انْتَهَتْ إِلَى الْقَبْرِ

مَعَارِكُهُ الْأَثِيرَةُ.

يَسِيرُ وَ هُوَ طَافِحٌ بِالْمَرَارَةِ،

إِذْ هُنَاكَ “تَعَثَّرَ حَظُّهُ”

فِي شَاطِئِ بَارْثِينُو، قُبَالَةَ الْبَحْرِ.

***

وَسَطَ سَهْلِ الْمَانْتْشَا

عَادَ مِنْ جَدِيدٍ وَجْهُ ضُونْ كِيخُوتِي

لِيُرَى عَابِرًا.

يَسِيرُ وَ هُوَ طِافِحٌ بِالْمَرَارَةِ،

يَسِيرُ الْفَارِسُ مَهْزُومًا وَ هُو قَافِلٌ إِلَى مَوْئِلِهِ.

***

كَمْ مَرَّةٍ يَا ضُونْ كِيخُوتِي وَسَطَ نَفْسِ السَّهْلِ

أَرَاكَ هَكَذَا عَابِرًا فِي سَاعَاتِ الْخَيْبَةِ!

وَ كَمْ مَرَّةٍ أَصِيحُ بِكَ: اِجْعَلْ لِي مَكَانًا عَلَى مَطِيَّتِكَ

وَ خُذْنِي مَعَكَ إِلَى مَوْئِلِكَ!

اِجْعَلْ لِي مَكَانًا عَلَى مَطِيَّتِكَ؛

أَيُّهَا الْفَارِسُ الْمَهْزُومُ، اِجْعَلْ لِي مَكَانًا عَلَى مَطِيَّتِكَ

فَأَنَا كَذَلِكَ أَسِيرُ طَافِحًا

 بِالْمَرَارَةِ

وَ مَا عَادَ بِإِمْكَانِي أَنْ أَخُوضَ الْحَرْبَ!

***

أَرْدِفْنِي خَلْفَكَ عَلَى كِفْلِ فَرَسِكَ،

يَا فَارِسَ الشَّرَفِ،

أَرْدِفْنِي خَلْفَكَ عَلَى كِفْلِ فَرَسِكَ،

وَ خُذْنِي كَيْ أُصْبِحَ مَعَكَ

 رَاعِيًّا.

***

وَسَطَ سَهْلِ الْمَانْتْشَا

عَادَ مِنْ جَدِيدٍ وَجْهُ ضُونْ كِيخُوتِي

لِيُرَى عَابِرًا.

 

*شاعر إسباني معروف جدا. ازداد في 11 أبريل من سنة 1884 بإقليم ثامورا بإسبانيا و توفي في مدينة مكسيكو بالمكسيك في 18 شتنبر من سنة 1968. كان ينتمي إلى عائلة غنية و ذات نفوذ. لم تبدأ مسيرته المهنية في الأدب و لكن في الصيدلة إذ كان صيدليا و زاول هذه المهنة في عدة أرجاء من إسبانيا. يتراوح إنتاجه الأدبي بين جنسين هما الشعر و المسرح. و لا يجب أن ننسى أنه ترجم عدة أشعار للشاعر الأمريكي وولت ويتمان كما اقتبس بعض أعمال المسرحي الإنجليزي الكبير ويليام شكسبير. و هذه القصيدة التي أقدمنا على ترجمتها تعبر عن هموم الإنسان و تضحياته في دوامة الحياة و الموت. هذا و قد غنى هذه القصيدة المغني الإسباني الشهير و المسمى بخوان مانويل سِرَّاتْ. و هي تنتمي إلى ألبومه المعروف و الموسوم بعنوان: “Mediterráneo” و الذي صدر سنة 1971.

**كاتب، مترجم، باحث في علوم الترجمة ومتخصص في ديداكتيك اللغات الأجنبية – الدار البيضاء -المغرب.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.