لو كنت مثل شجرة البامبو.. لا انتماء لها.. نقتطع جزءاً من ساقها.. نغرسه، بلا جذور، في أي أرض.. لا يلبث الساق طويلاً حتى تنبت له جذور جديدة.. تنمو من جديد.. في أرض جديدة.. بلا ماضٍ.. بلا ذاكرة.. لا يلتفت إلى اختلاف الناس حول تسميته.. كاوايان في الفلبين.. خيزران في الكويت.. أو بامبو في أماكن أخر.”
“هل يذهبن فتيات الليل الى الجحيم؟!
لست ادري، ولكنهن، حتماً، يقدن الرجال إليه.”
لست ادري، ولكنهن، حتماً، يقدن الرجال إليه.”
“نحن لا نكافئ الآخرين بغفراننا ذنوبهم، نحن نكافئ أنفسنا، ونتطهر من الداخل.”
“الحزن مادة عديمة اللون ، غير مرئية ، يفرزها شخص ما، تنتقل منه إلى كل ما حوله ، يٌرى تأثيرها في كل شيء حوله ولا تٌرى”
“الغياب شكل من أشكال الحضور ، يغيب البعض و هم حاضرون في أذهاننا أكثر من وقت حضورهم في حياتنا”
“ليس المؤلم أن يكون للإنسان ثمن بخس، بل الألم كل الألم أن يكون للإنسان ثمن.”
” أمشي، بملامح جامدة، وعينين خاليتين من التعبير، نحو وجهتي مباشرةً.. كالقطار.”
“ليست الحرب هي القتال في ساحة المعركة، بل تلك التي تشتعل في نفوس أطرافها.
تنتهي الأولى والثانية تدوم.”
تنتهي الأولى والثانية تدوم.”
“السعادة المفرطة كالحزن تماماً، تضيق بها النفس إن لم نشارك بها أحداً.”
“هناك من يمارس الرذيلة لإشباع غريزته
وهناك مع الفقر من يمارسها لإشباع معدته
والثمن في حالات كثيرة أبناء بلا أباء”
وهناك مع الفقر من يمارسها لإشباع معدته
والثمن في حالات كثيرة أبناء بلا أباء”
“كل طبقة اجتماعية تبحث عن طبقة أدنى تمتطيها، تحتقرها وتتخفف بواسطتها من الضغط الذي تسببه الطبقة الأعلى فوق أكتافها هي”
“لا يقدم على الانتحار سوى إنسان جبان فشل في مواجهة الحياة، وإنسان شجاع تمكن من مواجهة الموت”
“تسلط البعض لا يمكن حدوثه إلا عن طريق جبن الآخرين”
“أحاول عبثاً أن أكتم شهقاتي. غسان لم يفُه بكلمة. عند وصولنا قرب منزل جدّتي سألني:”هل أنت على ما يرام؟”. “نعم أنا بخير”، أجبته. أشار بعينيه إلى يدي: “لماذا تحكم قبضتك هكذا؟”. فتحت كفّي: “حفنة من تراب أبي”.
“سألتها:
– قبائلنا مشهورة بزراعة الأزر .. بِمَ تشتهر القبائل هُنا؟
أجابت من دون تفكير:
– بأكل الأرز.”
– قبائلنا مشهورة بزراعة الأزر .. بِمَ تشتهر القبائل هُنا؟
أجابت من دون تفكير:
– بأكل الأرز.”
“لو فقست من بيضة ذبابة منزلية.. أعيث في البيت فسادا!.. أشيخ بعد عشرة أيام.. ثم أستسلم للموت بعد أسبوعين كحد أقصى.
لو كنت شيئا.. أي شيء.. واضح المعالم.. لو.. لو.. لو..
أي تيه هذا الذي أنا فيه؟”
لو كنت شيئا.. أي شيء.. واضح المعالم.. لو.. لو.. لو..
أي تيه هذا الذي أنا فيه؟”
“إن الذي لا يستطيع النظر وراءه، سوف لن يصل إلى وجهته أبداً”
“العطاء من دون حب لا قيمة له. الأخذ من امتنان لا طعم له”
“الأديان أعظم من معتنقيها. هذا ما خلصت اليه. البحث عن شيء ملموس لم يعد يشكل هاجساً بالنسبة لي. لا أريد ان اكون مثل أمي التي لا تستطيع الصلاة الا امام الصليب وكأن الله يسكنه. لا أريد ان أكون فرداً من قبائل ال إيفوغارو، لا أخطو خطوة الا برعاية تماثيل ال أنيتو، تبارك عملي وترعى محاصيلي الزراعية وتحرسني من الأرواح الشريرة ليلاً. لا أريد أن اكون مثل تشانغ أرهن علاقتي مع الله بواسطة تمثال بوذا الذي أحببت. لا أريد أن أستجلب البركة من مجسّم يصوّر جسد حصان أبيض مجنّح له رأس امرأة، كما يفعل بعض المسلمين في جنوب الفلبين.”
“المرأة بعاطفتها، إنسان يفوق الإنسان”
“كل شئ يحدث بسبب ولسبب ..
ولامكان للصدفة في أقدارنا … “
ولامكان للصدفة في أقدارنا … “
“حتى تذلل مصاعب العمل ، حسن علاقتك برب العمل ،وكي تذلل مصاعب الحياة حسن علاقتك بربك.”
“الصمت وحده الصمت قادرعلى تحفيز أصوات بداخلنا.”
“تتحول الفتيات الى مناديل ورقية
يتمخط بها الرجال يرمونها أرضا
يرحلون، ثم تنبت في تلك المناديل كائنات مجهولة الآباء!”
يتمخط بها الرجال يرمونها أرضا
يرحلون، ثم تنبت في تلك المناديل كائنات مجهولة الآباء!”
“اسم واحد.. وطن واحد أولد به.. أحفظ نشيده.. وأرسم على أشجاره وشوارعه ذكرياتي قبل أن أرقد مطمئنا في ترابه..”
“تمنحنا الطبيعة سعادة مجانية ” لا ذنب للطبيعة إن فرض البشر رسوما مقابل ما لا يملكون “
“كان من الصعب عليّ أن آلف وطنا جديدا. حاولت أن أختزل وطني في أشخاص أحبهم فيه، ولكن الوطن في داخلهم خذلني.”
“يجب أن يكون الضحية نقياً كي تقبل التضحية”
“صليت.. صليت كثيراً، ولكن… طاب للنحلة البقاء داخل رأسي طويلاً”
“إذا ما صادفت رجلاً بأكثر من شخصية،فاعلم أنه يبحث عن نفسه في إحداها”
“إن لفضت الديار أجسادنا .. قلوب الأصدقاء لأرواحنا أًوطان …”
“الكلمات الطيبة لا تحتاج إلى ترجمة، يكفيك أن تنظر إلى وجه قائلها لتفهم مشاعره وإن كان يحدثك بلغة تجهلها”
“من أين لي أن أقترب من الوطن وهو يملك وجوهاً عديدة.. كلما اقتربتُ من أحدها أشاح بنظره بعيداً”
“التضحية الحقيقية .. هي أن نتخلى عن الأشياء التي لها قيمة لدينا لصالح الآخر”
“العُـزلة زاوية صغيرة يقف فيها المرء أمام عقله، حيث لا مفرّ من المواجهة”
“الناس لا يجهلون الخطأ، هم يميّزونه كما يميّزون الصواب، ولكنهم لا يتورعون عن ممارسة أخطائهم طواعية”
“حتى الأنبياء، كما يقول اليسوع، غرباء بين أهلهم.”
“من كان بوسعه أن يقبل بأن يكون له أكثر من أم سوى من تاه في أكثر من.. اسم.. اكثر من.. وطن.. أكثر من.. دين؟!”
“تتكشف لنا حقيقة أحلامنا كلما اقتربنا منها عاما بعد عام , نرهن حياتنا في سبيل تحقيقها , تمضي السنون ,نكبر وتبقى الأحلام في سنّها صغيرة .. ندركها نحققها .. وإذ بنا نكبُرها بأعوام”
“من أصعب اللحظات على المرء هي تلك التي تعجز فيها الحروف عن وصف ما بداخله من مشاعر.. يسترسل في الحديث ويطيل الشرح ويكرر العبارات.. ولكن يبقى الشعور مختلفاً عن كلماته.. وتبقى الكلمات في حيرة من أمرها.. عاجزةً أمام فيض المشاعر”
“ليست الأنثى بشكلها وتصرفاتها، محفزاً لغريزة الرجل، بقدر الصورة التي يراها عليها داخل رأسه”
“أن تقنع عقلك وعاطفتك في آن.. أحدهما يأبى التصديق..”
“قليل من الحب لا يصلح لبناء علاقة حقيقية”
” هل الابتسامة في نهار رمضان تبطل الصوم؟”
“كم هي رائعة بعض الصدف ، تظهر كالمنعطفات فجأة في طريق ذات إتجاه واحد يفضي إلى المجهول ..”
“في داخلي شعور كبير يجرني نحوك بشدة .. شعور لا يقبل ان تشبهه مشاعر الآخرين .. ويرفض ان اطلق عليه حب .. طالما ان كل الناس وبكل بساطة .. تُحب!”
“كل شيء نعتقد اننا نسيناه يستوطن أعماقنا .. في ذلك الصندوق الذي ما ان يفتح حتى تتغير كل قوانين الطبيعة .. يولد الماضي في الحاضر .. ويبعث الاموات من جديد .. وتتصبب اجسادنا عرقاً في برد الشتاء .. ونرتعش برداً في حر الصيف.”
“حياة ليست مكرسة لهدف ، حياة لا طائل من ورائها ، هي كصخرة مهملة في حقل بدلاً من أن تكون جزءاً من صرح”
“تحفر المشاهد المأساوية نقوشها على جدران الذاكرة، في حين ترسم السعادة صورها بألوان زاهية. تمطر سُحُب الزمن.. تهطل الأمطار على الجدران.. تأخذ معها الألوان.. وتُبقي لنا النقوش.”
“أن يزأر القط الصغير، بصوت لا يتناسب وشكله، أمر أشد وقعاً من زئير الأسد!”
——————————–
من رواية ساق البامبو ، سعود السنعوسي – الدار العربية للعلوم 2012
من رواية ساق البامبو ، سعود السنعوسي – الدار العربية للعلوم 2012
ساق البامبو (مقتطفات واقتباسات من الرواية) – سعود السنعوسي
سعود السنعوسي، كاتب و روائي كويتي، نشر عدة مقالات و قصص قصيرة في جريدة “القبس” الكويتية. كاتب في مجلة “أبواب” الكويتية منذ 2005 وحتى توقف صدورها في 2011. عضو رابطة الأدباء في الكويت. عضو جمعية الصحافيين الكويتية 2009-2011. حائز على جائزة الروائية ليلى العثمان لإبداع الشباب في القصة والرواية في دورتها الرابعة وذلك عن رواية سجين المرايا 2010. حصد جائزة الدولة التشجيعية في مجال الآداب وذلك عن رواية “ساق البامبو” عام 2012 كماحصدت ذات الرواية “ساق البامبو” الجائزة العالمية للرواية العربية “بوكر” عام 2013