الرئيسية | سرديات | قصص قصيرة جدا | محمد الغربي عمرا

قصص قصيرة جدا | محمد الغربي عمرا

محمد الغربي عمران  (اليمن):

 

ندوة

 رأيتُ صديقةً  قديمةً تبحثُ عن مقعدٍ.. لوحتُ  لها.. جلست إلى جواري وقد وضعت حقيبتَها اليَدويةَ في الجانبِ الآخر للمقعد.. تبادلنا كلماتٍ وضحكاتٍ هامسةً.. أدارت وجهها لشابٍ يبحثُ عن مقعدٍ.. أشارت له بالجلوسٍ بجوارها بعد أن نقلت حقيبتها لتضعها بيني وبينها.. استدارت بوجهها نحوه.. طوالَ الوقتِ يتهامسان.. يتضاحكان.. كنت مغتاظا لوضع تلك الحقيبة.

عند انتهاء الندوة همستها معاتبا.. ردت عليَّ من أنها لا تأمن على حقيبتها إلا معي.. هممت أن أقول لها وقلبك…لكنني ابتلعتُ غيظي ومضيت.

خادمة

تسيرُ في دلالٍ بين  مقاعدِ الطائرةِ .. بابتسامةٍ مشرقةٍ.. دافعةً عربةً الطعامِ أمامها.. تسأل منتشيةً عن حاجةِ هذا ..وطلب تلك.. يلفت ناظريها وجهَ إحدى المسافرات على مقعدٍ قريبٍ.. تدفعُ عربتَها باتِجَاهِها.. تنهض تلك المسافرة مرتبكةَ حين تراها.. وهي تتمتم … ” لقد استأذنتُ والدكِ وأنا عائدةٌ إلى بلدي في إجازةٍ وسأعود بعدها لخدمتكم”

أشارت المضيفةُ عليها  بالجلوس قائلة لها” لا عليك .. فانا اللحظة خادمتك”!!

لغة

أخيراً وافقَ والدي  على استقدام خادمةٍ آسيوية تساعدُ والدتي على أعمالِ البيتِ.. وحينَ  وصلت فوجئنا أنها لا تجيد لغتنا.. وأنها  تتحدثُ الانجليزيةَ.. أشار علينا أن نستعين بالإشارةِ.. لكنها والدتي عجزت عن ذلك.

عندها قرر والدي إلحاقنا بدورة لاكتساب اللغة  ليمكننا بعدها التفاهمَ معها.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.