الرئيسية | شعر | دُحـنـونـةٌ وحـيَـوَاتٌ أخــرى | ديمة محمود

دُحـنـونـةٌ وحـيَـوَاتٌ أخــرى | ديمة محمود

ديمة محمود:

جـنـاحٌ مـكـسـور

وتـسـعُ زجـاجـات

وأربـعـون قـصـيدة

وغــصــنٌ ذابــلٌ لـدُحـنـونـةٍ

تطايرتْ بـتـلاتُـها بـعـد الـيـَبـاس

وعـشـبُ ذاكـرةٍ مـازال وحـدَه يـنـمـو

يُــعــرّش مــن خـطـوط الجـبـيـن

بـيـنـمـا كـلُّ شـيءٍ يـنـطـفـئ

جُـلُّ مـا أمـلُـكـه الآن

   ****

وأنـا طـفـقـتُ أَخـصِـفُ اغـتـرابـاً

مـن نـخـبٍ جـديـد

يَـلـتـفُّ عـلى عـنـقـي

هـا هــو ذا يـغـرسُ مِـخـلـبـَه فـي الـمِـعـصـم

عَـلّـهُ يـسـتأنـسُ بــرائـحـةِ الـقـافـيـةِ

الـمنسوجةِ مع الـوريـد

أو يُـبـحـرُ مـعـهـا فـي لُـجّـةِ الـحـرف

   ****

أعـبّئُ الـجـمـيـعَ عـلـى مـتـن لـوحٍ خـشبـيّ

يـتأرجـحُ بـيـن دفّـتـيْ

ريحٍ ثـمـِلـةٍ لا تـغـادر رئـتـيّ

ثـــمّـــةَ مـا يـسـري بـي

لأمـسـكَ بـهـا بـيـن حِـيــنَـيْـن

لا تـزالُ تـعـبـثُ على نـاصـيـة

حـقـلِ ذاكـرتـي

   ****

هـنـاك حـينـمـا رمَـت بـبـَرَكـتها

عـلى نـاحيـة الـسّـور الـعـتـيـقِ

الـمـتّـكئ عـلـى شجرة الـزيـتـونِ الـمُـعـمّـرة

والـقـمـرُ يـسـتـرِقُ إلـيـنـا ذات صـيـفٍ

مـخـضّـبٍ بـفـراشـاتٍ تـعـانـقُ زِنـدَ الـلـيـل

   ****

كـلُّ شـيءٍ هـنـاك

مـافـتئ هـنـا

يُـضـرمُ الـتـراتـيـلَ

ويَـجـوبُ مـسـاحـاتي

مـن الـشـرقِ إلـى الـغـرب

ويـَحِـيـكُ قُـفـطـانـاً مـن حـريـرٍ وعـوسـج

ويَـشِـي بــسـفحِ الـمـوج عـلـى أحايـيـن غِـرّة

بــاكـتـمـالٍ لا يـنـقـصُـه

سـوى الاكـتـمـال

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.