فاتحة صلاح الدين
بَيْنِي وَ بَيْنَكَ تُزْهِرُ الْأَسْوَارُ
وَ إِلَى يَدَيْكَ تَرُدُّنِي الْأَنْوَار
ُ
تَدْنُو إِلَيَّ لِكَيْ أَرَاكَ قَصِيدَةً
وَ تَلُفُّنِي بِعُيُونِكَ الْأَشْعَارُ
هَلْ لِي بِكَسْرَةِ مَرْمَرٍ رَاقٍ إِذَا
رَقَّتْ لِآلِهَةِ الدُّجَى الْأَقْمَارُ
بَيْنِي وَ بَيْنَكَ أَلْف ُعَاصِفَةٍ نَمَتْ
مَا بَالُهَا غَضْبَى ، أَقُرْبَكَ نَارُ ؟
وَ أُحَدِّثُ الْأَشْوَاقَ أَنِّي طَائِرٌ
فَلَعَلَّ كُلَّ سَمَائِهَا أَشْجَار
ُ
فَوْقَ الْمَآذِنِ غَرَّدَتْ أَرواحُنَا
لُغَةُ الْبَلاَبِلِ مَا لَهَا أَسْرَارُ
قَدْ جِئْتُ بِالْآمَالِ فَافْتَحْ لِي يَداً
أَهْفُو إِلَيْكَ …لَعَلَّكَ الْمُخْتَارُ
إِنِّي وَ إِنْ ضَاقَتْ عَلَيَّ خَرِيطَتِي
فَمَحَبَّتِي أَنْهَارُهَا الْأَسْمَار