الموجة:
الجمعة 18 مارس 2016
يعقد مختبر السرديات بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك بالدار البيضاء بتنسيق مع مختبر اللغة العربية وتحليل الخطاب بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ببني ملال ونادي القلم المغربي لقاءً نقديا يوم الجمعة 18 مارس 2015 ابتداءً من الساعة التاسعة صباحا بآداب بنمسيك قاعة الندوات عبدالواحد خيري، حول التجربة النقدية للناقد المغربي عبد الرحمان غانمي من خلال مؤلفه النقدي ” الخطاب الروائي العربي : قراءة سوسيولوجية – لسانية، الصادر مؤخرا عن الهيأة العامة المصرية للكتاب بالقاهرة ،ضمن سلسلة «كتابات نقدية» في مجلدين كبيرين،كل مجلد يشتمل على 500 صفحة.
يشارك في هذا اللقاء الذي سيدير أشغاله محمد حفيظ : عبد المجيد نوسي – إدريس جبري – محمد بلشهب – عثماني الميلود– شعيب حليفي.
ينطلق عبد الرحمان غانمي في مؤلفه النقدي ، موضوع الدراسة ، من رؤى وآليات منهجية وثقافية جديدة، تستقرئ مقومات المتخيل التراثي العربي الأدبي والثقافي بجمالياته ومرجعياته، في ضوء الأسئلة الراهنة الروائية وما تطرحه من قضايا وأسئلة تخييلية ومعرفية ومنهجية،وبدون شك، فإن الرؤية النقدية المتضمنة والمتخللة في الكتاب، تحمل أفقا تنظيريا وتأصيليا للمتخيل السردي العربي قديمه وحديثه، من خلال الاشتغال على نصوص روائية عربية معاصرة، من بينها : (شجر الخلاطة) للميلودي شغموم، و(الضوء الهارب)لمحمد برادة ،و(حريق الأخيلة)لإدوار الخراط،و(الفلكيون في ثلاثاء الموت،عبور البشروش)لسليم بركات ، إلى جانب نصوص روائية عربية أخرى، تعبر عن ملامح الخريطة التخييلية العربية، وتضاريسها المتنوعة الأدبية. واللافت في هذا المؤلف النقدي أنه يشتغل ضمن نسق فلسفي وجمالي، يمزج بين الأطر النظرية الحديثة والقديمة، ومستويات التطبيق، لمقاربة النصوص، وأيضا للتأصيل للرواية العربية من خلال هذه المرجعيات وعلاقتها بالنصوص، وعليه فإن هذه الدراسة تنحت لها منظورا مغايرا لما هو سائد، ويمكن القول، في ضوء مقاربة النصوص بخلفية علمية بالاستناد إلى القراءة المفتوحة، إنها مؤسسة للمفاهيم والآليات والتصورات، في تجوز لأنماط الاستهلاك والتطبيق الحرفي والآلي للمناهج، وأيضا فإنها اتجهت إلى توظيف الآليات اللسانية والسوسيولوجية والانتروبولوجية والفكرية المولدة للمعاني والدلالات، وانتقاد الكثير من التصورات السائدة في مجال الدراسات النقدية والمناهج.
