الرئيسية | شعر | أصوات | صفاء سالم اسكندر

أصوات | صفاء سالم اسكندر

صفاء سالم اسكندر:

 

إلى … كيان الروح ضوء حياتي

في ردهة اللوكيميا يحلق الجميع رؤوسهم بالعلاج ليصبحوا متساويين بالألم / الأمل .
من فك بكارة الكون ، ليرى بشرا مثلنا .
* * *
عيناك كاميرة إباحية تسجل مشاهد اغتصاب العالم .
تقذفك الحياة بعد استمناء طويل ، ترى نفسك في مجاري القدر ، تلعن اليد المداعبة .
اقرأني بلا حروف ستمطر عيناك ألم ، وتنام مثلي بقلب وحيد تقضي العصافير حاجتها عليه .
على ضوء المطر كتبت قصيدتي شربتها الأرض .
* * *
أغسل المطر بعاركم ، فيموت الغيم .
السماء قضبان سجن ألأرض والقبر نفق الهروب ..
* * *
امام مراة الشعر مررت شفرة الحلاقة على وجه قصائدي خلفي كان المتنبي يتبول الشعر .
قشروا السماء من النجوم سيعرف الله انكم تريدون القيامة .
* * *
للشاعر ظلان ، الأول له ، والثاني للقصيدة .
* * *
صام النهر عن الكلام ، فعطشنا .
رغبتنا بالبقاء انتهت زفرنا كل الهواء الباقي في رئة الأرض ، وتنفسنا الرصاص .
قلبك اول ميت فيك يدفن بلا قبر ينتظرك تموت وانت تبحث عن هواء محمل بالحب .
لحبيبتي دموع من قطن ، تصنع منها وسادة لأحلامي .
* * *
المرأة قلب الله لذا نعشقه .
الشظايا تتحول الى ورود ، عندما نلمس القمر .
* * *
في كف الله بحر من دموع الأيتام ، طرق باب الأرض فغرقنا جميعا .
موتى الان وموتى غدا ، أين الحياة ؟
* * *
سألت أين الله ؟
أدخلوني حي فقير .
تاريخنا جثة لا تتفسخ ، حنطت بحبر الرواة .
للنهر رائحة أبني يرتدي قميصه ، يضع عطره ، ويبلل شفاهه بخد الغيمة قبل ، وكلما الشمس داعبته بالضوء فجرا ، ضم رأسه بين يدي وردة .
جيب مثقوب في قميص ألأرض ، تضيع الجثث ، يغلفون السماء بالجماجم ، نعد الموتى لا تكفي الأصابع .
كقطة تتسلقين الظلام النائم على جسد المدينة تقبلي وجه الشارع المشوه بالأسلاك وتتركين رسائل حب إلى النائمين في أحظان الأرض . صوتكم ( الغائب ) ، لا صدى له ، انتم تعيشون بلا جدران .
نفد
الأنبياء
ولم
تستقيموا
بعد .
كنت أقول لابني : تعلم عزف الناي .
قال : لما ؟
قلت : لأن جراح الأرض كثيرة ، ولا نملك يدا كبيرة تداوي .
أصابع تنبت في العراء تشير لقتلانا اللامرئيين دون صليب عرجوا إلى السماء ، ناموا على كف الغيمة ، يشبهون الزجاج المتكسر يحملون حلما لا يتكرر في ذاكرة الأرض ، أن يعودا سائلا منويا في رحم التراب ، ليولدوا أشباحا ، يجتمعوا وأهلهم مثل كرات زجاجية دون أن تبعثرهم أصابع القدر ، أدركوا انهم رمادا في الثرى ، غابت ملامحهم عن وجه الأرض حتى لا يتذكرهم الأنبياء .
الشيطان ابن من ؟
الأرض !
أم السماء !

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.