الرئيسية | شعر | أرصفة حزينة | رشيدة الشانك
رشيدة الشانك

أرصفة حزينة | رشيدة الشانك

رشيدة الشانك:

 

لم يكن الجسر بعرض أحلامنا

ولا الطريق انتبهت لخطونا

يتمايل الظل

تمدد فينا

كانت الصرخة

كنا هنا

وكانت الأرصفة الحزينة

آخر الممشى

……..

كيف سأخلق الدهشة !؟

وأنا ولدت بعد الموعد بيومين

يوم احترقت حقول جدي

تعالت صيحة صبية وراء سنديانة الغيم

كنت أجاور هذا البحر ..

أرمي حصادي إلى حيثان الليل

تسألني الدهشة !!

عن قصيدة اختنقت برضابي

عن سطر إعوج بين أضلعي

كيف اجتر هذه المسافات

أعاند صوتي الأخرس في

أراقص زمنا خذلني

جوابا يزيد من فجوة عتمتي

كيف أخلق الدهشة!؟

وأنا الحياة عنوة ..أتنفسها..

…….

لم اكتب بعد قصيدة لأمي !!!

تأخرت كثيرا

تأخرت عن تلك الغيمة

تلك الموجة الصغيرة

عن اخضرار شجرتي الوحيدة

تأخرت كثيرا..

…….

تلك الباروكة الصفراء

لم تعد تغري

من ذلك الركن القصي

تفضفض أورام الحكاية

لحداء اعتلاه الصدأ

لوسادة متعبة

لحقيبة حمراء فارغة

تلك الباروكة الصفراء

تراثها المنسي

حروبها الصغيرة

حكايتها الوحيدة..

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.