الرئيسية | شعر | أُشَكِّلُ الْمَوْتَ تُفَّاحَةً لِتَرَانِيَ | عادل سعد يوسف ـ السودان

أُشَكِّلُ الْمَوْتَ تُفَّاحَةً لِتَرَانِيَ | عادل سعد يوسف ـ السودان

(1)

رُبَّمَا

الْنَّهْرُ بِآلاتهِ النُّحَاسِيَّةِ / يَغْفُو

مَنَادِيْلُ الْجَمِيْلاتِ في شَمْسِ مَايو / تَغْفُو

ظِلالُ اللَّبخِ في حُزْنِها النِّيليِّ الطَّويْلِ / تَعْفُو

لَكِنَّني

أظَلُّ مُشْتَعِلاً كَعِبَارةٍ

بَيْنَ شِفَتَيْكِ.

 

(2)

عِنْدَ كُلَّ رَعْشَةٍ مِنْكِ يُنْبِتُ اللَّيْلُ نَرْجِسَةً

تُنْبِتُ النَّرْجِسَةُ حَدِيْقَةً

تُنْبِتُ الْحَدِيْقَةُ

قُبْلَةً

وَاحِدَةً.

 

(3)

شَاحِبَاً

أخْرُجُ مِنْكِ فِي الْمَسَاءِ الْقَدِيْمِ

كَوَمْضَةِ قِنْدِيْلٍ

تَسِيْلُ

عَلَى عَوِيْلِ الأرْصِفَةِ.

(4)

هَأنَذَا

أُشَكِّلُ الْمَوْتَ تُفَّاحَةً لِتَرَانِيَ بَاباً لِمَاءِ مَغْفِرَتِي

صُوْرَةً خَلْفِيَّةً لِخَسَارَتي الفَادِحَةِ.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.