شعر

في النهاية سأترككِ في المقهى مثل جندي رمى بندقيته في اليوم الأخير من الحرب في النهاية لم يجدوا شيئا مني سوى أثر أصابعكِ على يدي ونحن نعبر ساحة الميدان إلى مقهى أم كلثوم في النهاية سيجمعنا معطف وحيد يا حبيبتي مثل قطارين يمشيان على سكة واحدة نصطدم ببعضنا فتخرج الألعاب ...

وأنا صغير لم يكن في منزلنا سوى غرفة واحدة غرفة واحدة نستحم فيها ونطبخ وننام مرة ذهبت إلى بيت صديقي وجدت فيه أربع غرف هائلة ومطبخا كبيرا وعندما أخبرت أبي بذلك قال لي : وكيف سأعثر عليكم لو كان منزلنا كبيرا كنا عائلة من العميان ..

عبد اللطيف الوراري (المغرب):   عندما حدَّقْتُ في السَّقْف لِساعاتٍ شُبِّه لي النَّدمُ مَصْلوبًا؛ والقططُ بِأَجْنحةٍ، ومواؤُها أسطرَ شِعْرٍ في مسرحية هزليّة؛ واللَّيْلُ في الخارج كَأَبْله العائلة يتعقَّبُ نَأْمةً من فمِ حبيبٍ ساهٍ؛ و”لسّه فاكِرْ” ثكنة جُنْدٍ مُدجَّجين على بابِ ما جاء في الرِّيح وأنَّها فاقة. شُبِّه لي إيكاروس يُفْرد ...

عصام أبوزيد (مصر):     البقرةُ كائنٌ جميل أفكر أن أتحول إلى بقرة أن أذهب إلى الحقول وأدخن سجائري أنا لا أدخن السجائر أنا أكل السجائر وأنهض نشيطاً أنهضُ محمولا في سيارة قديمةٍ كاديلاك 1957 البقرةُ في السيارةْ وتحت سماء زرقاء وصافية. يا رب لا تترك البقرة وحيدة في السيارة ...

خليفة الدرعي (المغرب):     وشاحك المزخرف بالعصافير يخاصر غيمة في دفتر طفل ومزاجك أيها الشاعر أغنيات  ومدن رديئة فلا تكتب نصوصا جديدة دع الشتاء يعبر وحيدا انتقاما من كل هذا البرد فقط اشرب وغني على ليلاك..كن نحات الجغرافيات التي تفيض في الخيال بلا جواز شَكِّل أقواسا، زخرف وقتها بالدقائق ...

دلشان آنقلي (سورية):     مِنْ نافورةِ الوقت أَهْدِرُ ذَرائِعي أمامكَ تك  تك  تك لا شيَء يُحَرِضُنِي على التَّغيير سِوَى بُخَارَ تَنَفُسِّي يَغبِشُ توقيتَ العقاربِ تَمنيّتُ فَتْحَ شَرايين الوقت لِأُخْرِجَ سرطانَ النظام العالمي بعيداً و أكتفي بالتوقيتِ المحلِّي لِقلبي ها أنا أَحْرِسُ الوقتَ إذ ينامَ الغائبون في راحتيَ أُرَاقِصُ العقربين ...

عزالدين بوركة   القصيدة مجزرة المعاني ** كنتُ الضحية الوحيدة في هذه المجزرة ** وأنا الكلمة التي تريد استراحة محارب من هذا الجسد/القصيدة ** الشاعر اسفنجة المعاني لهذا لست شاعرا ** القصيدة رصاصة قاتلة تصيب دائما لهذا الشعر مقبرة جماعية للأموات ** يقول الشاعر “كارلوس دي أوري”: “من الجليّ أن ...

عبد الله زريقة 1 سِرْ ياهْيَا سرْ. الإبرة التي يخيطُ بها الوقتُ ثوبَ الأيّام ضاعت. والمطر لا يمحو أيّ شيءٍ حينَ يسقطُ. ستضحكُ بالسّنّ التي وجدّتها في التّرابِ. وحين تبّكي ستتدلّى عيّناكَ حيثُ تسقطُ دُموعكَ. سترى البحّر كلّه أصغر من أيّ حُزّن فيكَ. تريدُ أنّ تصرخَ ولا يخرجُ منكَ صوتٌ. ...

جمانة جابر   هي خزانة عريضة قاتمةُ اللون أكتسب خشبُها ملامح شيخٌ طيب أبوابها بلكاد تُفتح، كأرداف عذراء خجولة ليلة عُرسها. *** رائحتها تشبه النبيذ المعتق او عطرٍ يُغوي عجوز سئم من سقط المتاع *** الخزانة تعاني من المغص.. بداخلها ثياب عَطِنة وخرق ممزقة لنساء وأطفال منديل أمي المطرز بحرف ...

رشيد الخديري (المغرب):     أريد الرجوع هنا السفر من سؤال إلى اللا سؤال، أيهما حقيقتي : ظل الطباق أم برق الأبدية وليكن فالربيع يزهر في قلبي لعلني لا أريد الرجوع هنا أريد الموت هنا بعثرني في بستان اللازورد وقل لملائكتي : قليلا وتنمو عصافير الجنة ما أشبهني بترانيم الطبيعة، ...