شعر

أعتذرُ للصدفةِ لأنّني أدعوها ضرورة . أعتذرُ للضرورة إذا أخطأت . لا تمتعضُ السعادة ، لأنّني آخذها كسعادتي . فليَنسَني الموتى ، لأنّهم بالكاد يكمنون في الذاكرة . اعتذرُ للزمن على تعدّد العالم المُهمل في الثانية . أعتذرُ للحبّ القديم ، لأنّني أرى الجديدَ هو الأوّل .    اغفري لي ...

نازك الملائكة ذهبتْ ولم يَشحَبْ لها خدٌّ ولم ترتجفْ شفاهُ لم تسْمع الأبوابُ قصةَ موتها تُروَى وتُوَى لم ترتفعْ أستار نافذةٍ تسيلُ أسىً وشجوا لتتابعَ التابوت بالتحديقِ حتى لا تراهُ إلا بقيّةَ هيكلٍ في الدربِ تُرعِشُه الذِّكَرْ نبأ تعثّر في الدروب فلم يجدْ مأوىً صداهُ فأوى إلى النسيان في بعضِ ...

(نشيد الثماله) آه ايها الانسان انتبه!  ماذا يقول منتصف الليل العميق ؟ انا نمت لقد نمت  ومن حلم عميق استيقظت  العالم عميق  اعمق مما يظن النهار  عميق المكم ـ غبطه لكن اعمق من معاناه القلب  يقول الالم امض  كل غبطه تود الخلود تود عميقا الخلود العميق (سعادتي) منذ ان تعبت ...

نورا النَّاطور خرجتْ منْ بين الرّكام وبين يديها طفلها الذي ﻻيشبه الموتَ.. لكنَّه أفلت منها ليجلب لعبته الوحيدة حتَّى ﻻتضيع كما يضيع كُلُّ شيء في الوطن! ــــــ وجدتْ علبةً مُزيَّنةً بشريطٍ أحمر تطايرَ منها دخانٌ وأعضاءٌ وشظايا.. وطن حتَّى هداياه صارتْ مصيدةً لﻷبرياء! ـــــــ جنديٌّ هاربٌ منَ الدُّخان بتر لغمٌ ...

شيء ضائع بين التقاطيع يطفو كطائر مقتول في بركة النظرة . زوجٌ تولّى، أمّ تموت إبن ترينه في الحلم كلّ ليلة. “كان ملاك البيت ونوري الوحيد”. والآن تستيقظين على صوت طارقٍ في بعض الليالي تحمله اليكِ العاصفة… البرق يخيط السماء بأسلاك من الفضّة المطر يغسل النوافذ بماء المعجزات. هذه الساعة ...

– 3 – صامتٌ ليلُنا. مِنْ هُنا زهرٌ ينحني مِـنْ هنـالك ما يُشبـه التَّلَعثُمَ. لا رَجَّةٌ. لا افْتِتانْ. ليلُنا يتنهّد في رئتَيْنا والنوافذ تُطبِق أهدابَها. – تقرأين؟ – ضع الشايَ. ضوءٌ يتسرّبُ مِنْ جسدينا الى جسدينا ويغيّر وجْهَ المكانْ. – 4 – هكذا – في عناق الطّبيعةِ والطَّبْعِ، نعصفُ أو ...

الزمن الذي مضى والزمن الحاضر هل ربما كلاهما موجودان في المستقبل والمستقبل هل ربما هو محتوىً في الماضي إذا كانت كل الأزمنة حاضرة خالدة فكل الأزمنة مستردة ما كان سيحدث.. هو مجرد تجريد يبقى دائما ممكنا فقط في عالم التأمل ما كان سيحدث.. وما حدث يشيران نحو نقطة واحدة .. ...

مثل يد أطفئي عينيَّ، سأظل أراكِ. صُمِّي أذنيَّ، سأظل أسمعكِ. حتى بلا قدمين سأشقُّ دربي إليكِ، وبلا فم سأذكر اسمكِ. اكسري ذراعيَّ وسأضمُّكِ بقلبي، مثل يد. أوقفي قلبي وسيخفق دماغي، وإنْ أضرمتِ في دماغي النارَ سأشعر بكِ تحترقين في كلِّ نقطة من دمي. *** من أجل أن تأتي يومًا هذا ...

أوكتافيو  باث  ترجمة عبدالقادر الجنابي    شارع طويل وهادئ. أمشي في الظلمة وأتعثّر وأقَع ثم أنهض، فأدوس بأقدام عمياء أحجاراً صمَّاءَ وأوراقاً يابسة يدوسها أيضاً شخصٌ ما خلفي: إذا أتمهّل، يتمهّل؛ إذا أركض، يركض. أستدير: لا أحد. كلُّ شيء مُعتم وبلا مخرج. أخذت أدور وأدور طوال هذه الزوايا المفضية دوماً ...

محمد العياشي   وكنتُ انتظرْتُكِ يازهْرتي على لوْعة الشوقِ منذُ الأزلْ ٠٠ على مقْعدٍ ترَك العاشقونَ عليه بقايا الجوى والأملْ ٠٠ بقايا المناجاة والوشوشاتِ والبسَمات وحرِّ القُبَلْ ٠٠ لصمْت الخمائلِ في مهْجتي كلامٌ وللريحِ فيها غزلْ ٠٠ فرشْتُ طريقَك بالياسمينِ وبالكلِمات ِ التي لا تُملْ ٠٠ وكنت انتظرتُ خطاكِ التي ...