نظم: لِيُونْ فِيلِيبِّي*
ترجمة: الدكتور لحسن الكيري
وَسَطَ سَهْلِ الْمَانْتْشَا
عَادَ مِنْ جَدِيدٍ وَجْهُ ضُونْ كِيخُوتِي
لِيُرَى عَابِرًا.
***
اَلآنَ تَمُرُّ أَسْلِحَتُهُ عَلَى الْحِمَارِ وَحِيدَةً وَ مُنْبَعِجَةً،
بَيْنَمَا يَسِيرُ الْفَارِسُ خَالِيًا مِنَ الْدِّرْعِ وَ وَاقِيَ الظَّهْرِ
يَسِيرُ وَ هُوَ طِافِحٌ بِالْمَرَارَةِ،
إِذْ هُنَاكَ انْتَهَتْ إِلَى الْقَبْرِ
مَعَارِكُهُ الْأَثِيرَةُ.
يَسِيرُ وَ هُوَ طَافِحٌ بِالْمَرَارَةِ،
إِذْ هُنَاكَ “تَعَثَّرَ حَظُّهُ”
فِي شَاطِئِ بَارْثِينُو، قُبَالَةَ الْبَحْرِ.
***
وَسَطَ سَهْلِ الْمَانْتْشَا
عَادَ مِنْ جَدِيدٍ وَجْهُ ضُونْ كِيخُوتِي
لِيُرَى عَابِرًا.
يَسِيرُ وَ هُوَ طِافِحٌ بِالْمَرَارَةِ،
يَسِيرُ الْفَارِسُ مَهْزُومًا وَ هُو قَافِلٌ إِلَى مَوْئِلِهِ.
***
كَمْ مَرَّةٍ يَا ضُونْ كِيخُوتِي وَسَطَ نَفْسِ السَّهْلِ
أَرَاكَ هَكَذَا عَابِرًا فِي سَاعَاتِ الْخَيْبَةِ!
وَ كَمْ مَرَّةٍ أَصِيحُ بِكَ: اِجْعَلْ لِي مَكَانًا عَلَى مَطِيَّتِكَ
وَ خُذْنِي مَعَكَ إِلَى مَوْئِلِكَ!
اِجْعَلْ لِي مَكَانًا عَلَى مَطِيَّتِكَ؛
أَيُّهَا الْفَارِسُ الْمَهْزُومُ، اِجْعَلْ لِي مَكَانًا عَلَى مَطِيَّتِكَ
فَأَنَا كَذَلِكَ أَسِيرُ طَافِحًا
بِالْمَرَارَةِ
وَ مَا عَادَ بِإِمْكَانِي أَنْ أَخُوضَ الْحَرْبَ!
***
أَرْدِفْنِي خَلْفَكَ عَلَى كِفْلِ فَرَسِكَ،
يَا فَارِسَ الشَّرَفِ،
أَرْدِفْنِي خَلْفَكَ عَلَى كِفْلِ فَرَسِكَ،
وَ خُذْنِي كَيْ أُصْبِحَ مَعَكَ
رَاعِيًّا.
***
وَسَطَ سَهْلِ الْمَانْتْشَا
عَادَ مِنْ جَدِيدٍ وَجْهُ ضُونْ كِيخُوتِي
لِيُرَى عَابِرًا.