شعريّة أفلام الرعب | على تاج الدين
علي تاج الدين:
مثلَ كلِّ عملٍ فنيٍّ من أعمال ميليشيا الثقافة ، قمنا في يوم 19/11/2015 أنا والشاعر العراقي الكبير عبد الحسين الحيدري والشاعر أحمد ضياء والشاعر وسام علي والشاعر أحمد جبّور وصديق الميليشيا الأستاذ محمّد الجبوري بالذهاب إلى محافظة البصرة الحبيبة حيث ( نهر جاسم) المكان الذي احتوى أكثر معارك الحرب العراقيّة الإيرانيّة قساوةً وألماً ودمويّة ، ذلك المكان الذي لمّا تزلْ فيه بعضُ القذائف والقنابل اليدوية المنفلقة وغير المنفلقة ، ولأنَّ الخلاص يكمن عن طريق الفن كما يقول شوبنهاور كنّا كعادتنا قد مزجنا الشعر ببقيّة الفنون ، إيماناً بقوّة الفن وهيمنته الضاغطة على كلِّ مكوّنات الوجود من جهة ، وتمثّلاً لفلسفة ما بعد الحداثة من جهة أخرى ، ولأنَّ فلسفة موت الإنسان هي إحدى رؤى فلسفة ما بعد الحداثة فقد ارتأيتُ أنْ آخذَ دورَ شبحِ جنديِّ من الفرقة 11 العراقيّة ، كان هذا الشبح الذي هو (ليس إنساناً) يقرأُ الشعرَ في نهر جاسم ويقصُّ علينا بعضَ ما جرى للجنود حينها ، ويقصُّ أيضاً كابوسَه حينما كان صغيراً وكيف تحقَّقَ ، بتصوير سينمائيٍّ يتداخلُ معَه المسرح ، والتمثيل: عن طريق الفنان الشاعر أحمد ضياء وأنا ، والأزياء ، والإخراج : عن طريقي رغمَ تواضعه ، والفوتوغراف ، والتصوير: بعدسة الشاعر المبدع وسام علي ، والشعر طبعاً ، فكانت محاولة لعمل فيلم رعبٍ شعريِّ غرائبيٍّ ، وكذلك باقي أفلام الشعر للزملاء المبدعين من أعضاء ميليشيا الثقافة بطريقةٍ تعدُّ الأولى في الشعرية العراقيّة.
شعرية أفلام الرعب علي تاج الدين ميليشيا الثقافة 2015-11-23