جوان زورو نظراتك تقتلني يا سيدي .. فلا تناقض بينها وبين نظرات الأسود التي ترصّد فريستها متأهبةً للقضاءِ عليها، وليست بعيدة عن نظرات الذئاب التي تتهيأ لمهاجمة القطيع، نظراتكَ تلعنني يا سيدي .. كلعنة أولمب تنزل على أبنائها بروقاً ورعوداً لا تترك حجرً على حجر، كلعنة زاغروس على أعدائها تهبط ...
أكمل القراءة »سرديات
القــانط | الحسن أسويق
الحسن أسويق “الانسان قصب مفكر”. بليز باسكال. لا ريب في أن الانسان قد حاز قصب السبق في الهشاشة؛ بل إنه قصب هش. ليست الهشاشة عرضا لازما للإنسان بحيث تصبح جزءً من الرسم بما هو قول يُعرف الشيء تعريفا غير ذاتي، أي قول مميز له عما سواه لا بالذات؛ بل ...
أكمل القراءة »عازفُ الليل | سعيدة عفيف
سعيدة عفيف الليلةَ عازفي حزين. سَوّى أوتاره على نغمات متجذرة الأسى، صَباهُ والنَّهاوَنْد.. وَشَدَّ وثاقي بإحكام لطقس يسود هذا الفضاء الذي لا يبدو أنه صانعه. لم أعترض على اختياره ولم ألمّح له بذلك، إذ تهيأ لي أنني في انسياب عفوي مع كل شيء حزين. لحناً، موقفا، إحساسا وانفعالا وتفاعلا. وكأن ...
أكمل القراءة »مصحة الدمى: جناح الأورام
أنيس الرافعي الآن، وقد حلّ الأسوأ الذي لم يكن في الحسبان، ليس لي سوى الاعتقاد جازما بأن الشّرارة الأولى لكل ما وقع، انقدحت حينما خرجت إلى شرفة شقّتي بالطابق الثاني للعمارة ، ببيجامة النوم ، لأدخّن سيجارة . صدّقوني ، كل المصائب التي سوف أخبركم بأدق تفاصيلها، سقطت على رﺃسي ...
أكمل القراءة »عشاء الآلهة | محمد بنميلود
محمد بنميلود: صعدت أمّي إلى السّطح، لتقطف النّجوم وتضعها في السلّة. عندما عادت قالت: إنّ النّجوم لم تنضج بعد! وإنّنا يجب أن ننتظر إن أردنا تحلية مع العشاء! أفرغ أبي الشلاّل من الإبريق في الكأس، يرتشف ويدخّن صفصافة، وينصت بطرب إلى صوت الزّلازل والصّواعق والرّعود في المذياع. دخلت أمّي إلى ...
أكمل القراءة »الغرفة المجاورة
لطيفة باقا الزقاق موحش و بارد.. أجرّ خلفي عربة الخضر الفارغة فتصطدم عيني بمشهد القطة الهزيلة متكوّمة على نفسها في شقّ الجدار المطلّ على مقهى الحيّ .. تتقدّم أمامي السيدة “فيونا” جارتي القادمة من إحدى تلك المدن البعيدة و الباردة أراها تتحرك داخل ثوبها البرتقالي المتصلّب..أراقب مشيتها الخفيفة و أتذكر ...
أكمل القراءة »هكذا قتلتُ الشياطين
خديجة المسعودي لابد أن هناك سببا وجيها يجعلها تختارُ ذلك المكان بعينه لتختبئ فيه. مكانا صغيرا ودافئا يجمع شياطين الأرض والسماء، لتتعايش وتتناسل ويستمر انتفاخنا. تختبئ فقط وتنتظر. لم يسبق أن رأيناها ولا نعرفُ ما الَّذي تنتظرهُ بالضبط في جلوسها الهادئ حتى نعتقدَ أنها غيرُ موجودة؟ كل ما نعلمهُ أنها ...
أكمل القراءة »نهايات مقترحة لتمثال الشوكلاته
خالد سامح المجلي-الأردن اللوحة الأولى الحاكم بأمر الله وملائكته وعبيده وشياطينه.. أمر بصنع تمثال له من الشوكلاته، بقي التمثال منتصبا لسنوات داخل ثلاجة زجاجية في باحة القصر، عندما جاعت الرعية اقتحمت الثلاجة والتهمت التمثال… فكان طعمه مراً! اللوحة الثانية الحاكم بأمر الله وملائكته وعبيده وشياطينه .. أمر بصنع ...
أكمل القراءة »مثل تفاحة مقضومة
عبد الهادي الفحيلي لأحلامك أجنحة. تحلق بعيدا وترفع في وجهك أصبعها الوسطى وتقهقه. تسبقها إلى الفراش، إلى سرير انبعج من كثرة ما سجيت عليه جسدك المتآكل. تغلق عينيك وتغطي رأسك. صرت تكره الأحلام والسرير وكل شيء. كانت ترسم لك غدا مطرزا بالورود. لم تتفتح تلك الورود. تنام مبكرا حتى لا ...
أكمل القراءة »لقاء
حسن رياض قال سعيد : حين خلدت أمي للنوم، فتحت النافذة عن آخرها وأخذت أدخن كنت أفكر في أشياء كثيرة ولم أنتبه كعادتي إلى عمق السماء ولا إلى النجوم أو السحب الهاربة، بقيت هناك إلى أن اقتربت مني أمي بعدما اعتقدت بأنها نائمة، لم أنتبه إلى حفيف أقدامها وهي تقترب، ...
أكمل القراءة »