د. محمد بودويك الحربُ لا تَتَجَنَّى على الإنسانِ، إنَّهُ هو من يتجنى عليها. هي هُلامٌ، وهو مادة وطين ونارٌ. إنها رِبْحٌ إنها بَحْرٌ، إذْ ما يصنع الإنسانُ بالحربِ إنْ لمْ يَرْبَحْ لذَّةً ويرْتشِفْ دماءً من تجاويفِ جماجمَ مُلْتَمِعَةٍ، وَيَسْبي أطفالا مذعورينَ ونساءً ذاهلاتٍ، ثم يُبْحِرُ في غَيِّهِ إلى ماَ لاَ ...
أكمل القراءة »أرشيف الكاتب: elmawja.com
جَرِيحَاتٌ حَتَّى الْمَوْت | كاميلا ماريا تشيديرنا – ترجمة محمد مقصيدي
كاميلا ماريا تشيديرنا ترجمة: محمد مقصيدي رَغِبْتُ فِي أَنْ أُبَدِّلَ جِلْدَتِي أَنْ أَغْدُو نَجْمَةً مِنْ أَجْلِ حَبِيبِي الْمُتَدَفِّقِ بِالشَّبَابِ وَبِالْجَمَالِ اِلْتَقَيْنَا تَحْتَ شَمْسِ صَيْفٍ بَيْنَنَا نَهْرٌ مِنَ الْحُنُوِّ ذِي الْمَشَاعِرِ اللَّانِهَائِيَّةِ خَارِجَ الزَّمَنِ، وَخَارِجَ الْفُصُولِ وَضَعْتُ قَلْبِي عَارِياً وَهَبْتُكَ الْجَسَدَ وَالرُّوحَ ثُمَّ فَجْأَةً أَفلَتِ الشَّمْسُ جَرَفَنَا شِتَاءٌ صَقِيعِيٌّ لَا رَبِيع، ...
أكمل القراءة »زائر الأمس | د. ناصر السوسي
د. ناصر السوسي انتظرت زائرا على مدار ليلة الأمس. لم أبرح مكاني قط. بت أنتظر وأنتظر الآتي… في عز ليل حسبته سديما في وحدتي الأزلية كنت كلما تحسست خطوا ما أو أتوهمه أسعد فأقول إنه هو بالذات.. وحين يتوارى الخطو أحزن فألوذ إلى استشباحاتي أناجيها… انتظرت وطال انتظاري إلى أن ...
أكمل القراءة »الخيال العلمي في الرواية العربية( ج1) | ذ.الكبير الداديسي
ذ. الكبير الداديسي قد يبدو للبعض ضربا من العبث أن يكتب كاتب عن الخيال العلمي في الرواية العربية المعاصرة، والعالم العربي تعشش فيه الأمية، ويعيش أبعد ما يكون عن العلوم وبالأحرى الخيال العلمي الذي يجعل من العلم موضوعا له متنبئا بما قد تكون عليه العلوم، بعد أن تكون تلك العلوم ...
أكمل القراءة »عادات |فتح الله بوعزة
فتح الله بوعزة ـ 1 ـ عادةً ما أعْتذرُ إلى الّذينَ أحبّهمْ ممّا اقتَرفتْهُ يدايَ منَ الآثامِ أجرُّ إلى مسارِبهمْ شتاءً دافئاً وحدائقَ في كاملِ بهْجتِها بينما تُعدُّ يدايَ خطأً قادماً وابْتسامةً سريعةً ! ـ 2 ـ عادةً ماأخرجُ ضحْكاتِ الأطفالِ من نُفاياتِ الْحرْبِ و حُطامِ الْبيوتِ،والشُّرفاتِ أرمِّمُها بالرّذاذِ ...
أكمل القراءة »النوافذ كتب رديئة | شيخة حسين حليوي – فلسطين
شيخة حسين حليوي … “آه لو أستطيع أن أدكّ هذه الحيطان من حولي لتصبح الدنيا أكثر اتّساعا” هل كانت حيطانا أم جدرانا؟ ألم تذكر الرواية ستائر النوافذ أيضا؟ يتذكّر جيّدا عنوان الرواية “الحريّة أو الموت”. لا يتذكّر اسم مؤلّفها. جذبه العنوان فحسب وهو من حظّه أنّه زامل سجناء مثقّفين وشبه ...
أكمل القراءة »محض شاعر | سعيد السوقايلي
سعيد السوقايلي وفاء اسألي عني طوار الرصيف ثيابي الملطخة برشاش السيارات كم كنت حريصا على الوردة خلف ظهري. رهافة سقطت ورقة من شجرة صدقوني لقد هزني دوي ارتطامها على الأرض! خيبة اكتفيتُكَ حين جرفتني الخيبة مرارا وأنا، أيُّكَ النهرُ، أقف في آنٍ واحدٍ عند النبع والمصب. ثروة أستطيع الآن ...
أكمل القراءة »مخ المرحوم | ذ. أحمد أولاد عيسى
ذ. أحمد أولاد عيسى – أسلم الروح في ليلة قلقة. قالت أرملة المرحوم في نبرة حزينة وهي ترد على أسئلة موفدي القنوات المحلية ومواقع التواصل الاجتماعي وكذا الالكترونية المنتشرة بكثرة في هذه المدينة النائية الكبيرة.. – لم نعتقد أنه كان ينازع في تلك اللحظة ..فالمرحوم لم يسبق له أن تعرض ...
أكمل القراءة »لذة البوح | محمد العياشي
محمد العياشي دأبت على البوح الصميم سكينةً وفي البوح لاضير السكينة تسْطعُ .. تمرّ بيَ الأيام معجلة الخطى كأني بها طيف يمرّ فأجزعُ .. فأكتب خوفًا أن أفيق فجاءةً فألقى زماني مرّ عني فأفزعُ .. كأني إذاما قلتُ يومًا قصيدةً ضَمنت ليومي الخلْدَ والموتُ يسرعُ .. تهدِّدُنِي الأيام إلا قصيدةً ...
أكمل القراءة »سبع قصائد | أديب كمال الدين – العراق / أستراليا
أديب كمال الدين – العراق / أستراليا مراجعة طبّية أخذتُ البحرَ ومضيتُ إلى الطبيب. قلتُ له: ها هو البحرُ معي ويسمعُ قولي، البحرُ الذي تعبَ من شكواي كلّ يوم وأنيني الذي جاوزَ الموجَ طُولاً وعرضاً. ضحكَ الطبيبُ وقال: أنا أعشقُ البحر وأملكُ قبالته قصراً كبيراً وأملكُ يختاً أسافرُ فيه أنّى ...
أكمل القراءة »