عبد اللطيف الوراري (المغرب):
عندما حدَّقْتُ في السَّقْف لِساعاتٍ
شُبِّه لي النَّدمُ مَصْلوبًا؛
والقططُ بِأَجْنحةٍ،
ومواؤُها أسطرَ شِعْرٍ في مسرحية هزليّة؛
واللَّيْلُ في الخارج كَأَبْله العائلة
يتعقَّبُ نَأْمةً من فمِ حبيبٍ ساهٍ؛
و”لسّه فاكِرْ” ثكنة جُنْدٍ مُدجَّجين
على بابِ ما جاء في الرِّيح وأنَّها فاقة.
شُبِّه لي إيكاروس
يُفْرد جناحَيْه على طاولة
ويُشاركني صَحْن بيتزا بِمزاجٍ قُروسطيٍّ،
وهذا الدخان شُبِّه لي
على ارتفاعِ أَرْبعين عامًا
يَسْحلُ بنات خيالي على طريقٍ في كتاب المومياءات.
مع ذلك، أنا مَدينٌ لِكُرْسيٍّ بأربع عضّاتِ نَدَم
حَتَّى أحافظَ على تَوازُني
وأكتبَ شيئًا في الْحُبّ.
أُطيلُ التّحديق
وفي نفسي: يا لَيْلُ طُلْ.
لكن لا أُصدّق مثل هذه الأزمنة،
لأنَّها على الأرجح دون صكِّ اتِّهام
وتَحْدثُ تحت السَّقْف.