الرئيسية | حوار | واسيني الأعرج للموجة: ظهرت موجة شبابية جديدة فرضت نفسها بقوة في الساحة الأدبية العربية

واسيني الأعرج للموجة: ظهرت موجة شبابية جديدة فرضت نفسها بقوة في الساحة الأدبية العربية

حوار خاص-الموجة الثقافية

الجو شتوي، أمطار وغيوم تملأ السماء، ومياه تجرف الأحزان عن الأرض، إنه الجو الذي يسود الدار البيضاء في أولى أيام المعرض الدولي للكتاب. المعرض الذي يعرف حضورا جيدا لمحبي الكتاب وزوار المعرض المهتمين بآخر الإصدارات والباحثين عن الجمال بين صفحات وثنايا الكتب. زوار هنا وزوار هناك، تجمع هنا وتجمع هناك، توقيع هنا وتوقيع هناك، ندوة هنا وندوة هناك، ضيف الشرف لهذه السنة هي إفريقيا. إفريقيا التي فتحت أذرعها بالكامل فرحا بعودة هذا الوطن إلى جامعتها.

الموجة الثقافية في ظل كل هذا الزخم بداخل المعرض، وضجيج عاشقي الكتب، التقت الكاتب والروائي الجزائري الكبير واسيني الأعرج، ليحدثنا عن ارتساماته حول واقع الكتاب والمعارض الثقافية والرواية اليوم. يعتبر واسيني الأعرج أحد أهمّ الأصوات الروائية في الوطن العربي. إذ تنتمي أعمال واسيني، الذي يكتب باللغتين العربية والفرنسية، إلى المدرسة الجديدة التي لا تستقر على شكل واحد وثابت، بل تبحث دائمًا عن سبلها التعبيرية الجديدة.

هذا ويشغل اليوم منصب أستاذ كرسي في جامعة الجزائر المركزية وجامعة السوربون في باريس.

 

  • dما هي ارتساماتك الأولية حول المعرض الدولي للكتاب بالدار البيضاء لهذه السنة؟

أولا إني جد سعيد لتواجدي في هذه الأجواء الحميمية، وثانيا يعتبر هذا المعرض إلى جانب معارض أخرى بارومترا لتحديد المقروئية والاهتمام بالكتاب. وما لاحظته هذه السنة في معرض الدار البيضاء هو الاهتمام المتزايد على الرواية، وهذا مؤشر حسن وجيد على أن هناك اهتمام بكتب غير الكتب التقليدية والدينية. وكما الملاحظ هو تعدد أنواع الكتب من شعر ورواية وفلسفة وفن، مما يعطي للمعرض مؤشرا جيدا على الاستمرارية.

  • إلى أي حد تلعب هذه المعارض في التعريف بالكتاب والكاتب؟

تكمن أهمية هذه المعارض على الأقل في التعريف بمستجدات الكتب وآخر ما نُشر. فهذه المعارض تلعب دورا كبيرا في الترويج للكتاب في ظل غياب الترويج بالنسبة للناشر. وهذا في اعتقادي مزية من مزايا المعرض. ومن وجهة أخرى فالكتاب يُضع تحت المجهر ليناقش ويتداول، وأيضا الاستماع إلى الكاتب، وكيف كتب نصه وروايته، والتعريف بمنجزه.

  • كيف تنظر لما وصلت إليه الرواية العربية من تطور؟

الرواية العربية في 10 سنوات الأخيرة خطت خطوات عملاقة. لربما يكون للجوائز دور ودافع من الدوافع لما شهدته من تطور الرواية العربية. لكن لا ننسى أنه داخل هذه النصوص هناك نصوص ضعيفة. إلا أنه ظهرت موجة شبابية جديدة في العالم العربي بدأت تفرض نفسها بقوة، وهذا من علامات الخير والمستقبل الأكثر تطورا للرواية العربية.

  • كيف تنظر للرواية المغربية بالمقارنة مع أختها الجزائرية؟

سواء تحدثنا عن الرواية المغربية أو الجزائرية أو التونسية، هي كلها روايات تشتغل داخل المجال المغاربي. فكثير من الهواجس المشتركة تجدها داخل الرواية الجزائرية والمغربية والتونسية وحتى الليبية والموريتانية على قلة الإصدارات الروائية هناك. فكلها تتحرك داخل سياق عربي، فالمشكلات الكبرى التي تعيشها البلدان العربية تنعكس بالضرورة على النص الأدبي. فلا توجد تفاوتات من حيث كتابة الأدبية سواء في المشرق أو المغرب باستثناء بعض الخصوصيات المحلية.

  • ما هي الأسماء الروائية الشابة التي يراها واسيني الأعرج أنها استطاعت أن تضع اسمها ضمن لائحة كبار الكتاب اليوم؟

كما سبق وقلت فهناك في السنوات الأخيرة أسماء من الشباب الذين فرضوا أسماءهم بقوة في الساحة، لأنهم دخلوها منذ البداية بنصوص قوية. أذكر سعود سنعوسي من الكويت، والعلواني من السعودية، ومن المغرب طارق البكاري وعبد الكريم الجويطي، وسعيد مراد من مصر، بالإضافة إلى أسماء ضمن هذه الموجة من اليمن والجزائر وسوريا وغيرها. فهذه الكتابات تستحق الوقوف إلى جانبها وتشجيعها ومتابعتها والسير معها، لما أحدثته من تطور داخل الرواية العربية.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.