وفاء العمراني
للغريب الضارب في أغوار ندري
لمزاميره الطالعة من ضراوة الخفق
لأرضه المجلوة بفتنة القتل
لجرحه لأعراسه
للغة أشيائه
لياسمينة أودعتها عزلة غاباته
ذات قصيدة
لملح شهواته في دمي
لحلمي النبيذي القديم
لليلتنا التي لم تكن
حفي نبضي
ليأتيني الحبيب
همست غفوة قزحية عند فجرها
لساحي
ساهيء آتي و امسي
رؤاي مداري وسحري
وحدتي الشامخة
أنفاسي عطر البراري
زينتي و اشتهائي
احتفاء القول حناياي
عصفي و انسيابي
لياتيني الحصاد
ساهيء له قمحي
آهل ويانع كالحضور غيابه
طافح به الوقت الحواس السريرة
ركوة القهوة
شرفتي المكتب وردتها
الوسادة الموحشة المرآة الثوب
زعتر بلاده و سماء القلب المشروخة
كأني همسته
مثل ظلي رويدا أفيء إليه
كالضوء كالفجاءة كالصوت
ينشر علي ضوعه
لياتيني الأتي
ساهيء ارضي له
مشوبا ببعضي
ينبث كاليمام فوق فراش نهاري
البحر سجاياه
و خفاياي عهده
كن التيه وتخطفني
كن الموج وجددني
كن الشكل و نمنمني
كن الخضرة واو رقني
كن الماء
ليأتني البهي
ساهيء له كلي
باب يشرعه علينا الصهيل
ظمأ الحقول في شفتيه اشتعالي
كلماته سرير لحنيني
أنا ملؤه و ملئي لظاه
أواكب جنحيه
واحادر أن أهب عليه
منذ بدء البنفسج
تعرفته الخلايا
جربته
أيقنته
أدمنته
أدمنت أوائله
يبغي جذعي فروعه
ويشتهي الليل غمره
لو يأتيني القصي
هيأة العمر له …