الصور لميزان القلوب
ميزان القلوب عند المصريين القدماء .. | محمود محمد
محمود محمد
في العالم الآخر الذي اعتقد به أهل مصر لآلاف السنوات كان الحساب يتم بوضع قلب الإنسان في كفة ميزان الإلهة اوسريس وفي الكفة الأخرى تضع الإلهة ريشة الحقيقة فإن كان قلب الإنسان أخف من الريشة يستمر في العالم الآخر وإن كان أثقل تطعم الإلهة قلبه لا منتي وهو إله برأس تمساح يأكل القلوب الثقيلة وينتهي وجود الإنسان إلي الأبد.
العدم الذي يتبع أكل القلب كان عقاب الإنسان على الانغماس فيما هو مُثقل للروح أما أصحاب القلوب الخفيفة الصادقة فكانوا يستمرون في حياة لا تختلف عن حياتهم الأولى سوى في كونها أبدية ودون تعب وأمراض وبالطبع دون موت.
يقال إن المصريين كانوا يريدون أخري تشبه حياتهم ليحبوا زوجاتهم وأزواجهم إلي الأبد وليأكلوا من الأشجار التي زرعوها وليرقصوا ويغنوا ويشربوا الخمر ويضحكوا.
الحياة الأبدية كانت ذات الحياة التي أحبوها وأرادوا البقاء فيها ومن أدعية الإنسان للحياة الأبدية هي أن تتكئ روحه على ظلال الأشجار التي زرعها وان يمشي على ضفاف نهره إلي الأبد.
ميزان القلوب عند المصريين القدماء .. | محمود محمد 2016-09-17