عشق فيدرا
تأليف: سارا كين
ترجمة: د.محمد عبدالحليم غنيم
الشخصيات :
– هيبوليتوس – الطبيب – فيدرا – الكاهن – ستروفى – ثسيوس
الحشد يتضمن :
– الرجل 1 – المرأة 2 – طفل – المرأة 2 – الرجل 2- الشرطى 1 – الشرطى 2
للتحميل (PDF):
المؤلفة :
سارة كين (Sarah Kane (1971-1999 كاتبة إنجليزية
تهتم سارة كين فى كل مسرحياتها ( خمس مسرحيات فقط) بتيمات الخلاص بالحب والرغبات الجنسية والألم والتعذيب الجسدى والنفسى على حد سواء بالإضافة إلى تيمة الموت . كما تتميز مسرحياتها بالكثافة الشعرية واللغة غير المهذبة فى ذات الوقت . وهى تجسد فى مسرحها الأفعال والأحداث العنيفة فوق خشبة المسرح ، بشكل مباشر ، فمسرحها أقرب الى مسرح القسوة والعنف لدى الفرنسى أنطونين آرتو ( 1896 – 1948 )، تجلى هذا المنحى بشكل مركّز في مسرحيتها الأولى “البغيض”، التي قدمتها في مسرح “رويال كورت” عام 1995، حيث كرّست سارة كين من خلال هذا العمل المعقد حالات الاغتصاب والأمراض النفسية المرافقة للذات الإنسانية وحالات العنف من وجهة نظر الضحية والجلاد معا ، في ظل ظروف الحرب، غير أن المسرخية أثارت ضجة كبيرة ، لما حملته من لغة صادمة ومشاهد فجّة، حتى إن أحد الصحافيين اعتبرها مسرحية مثيرة للاشمئزاز، لكثرة المشاهد العنيفة بصرياً ولغوياً، إذ قدمت في أحد المشاهد جندياً يفقأ عين رجل عقب أن اغتصبه بعنف شديد، ثم بدأ بعد ذلك يأكل أجزاء من جسده بكل سادية.وفي محور آخر من النص ، تقدم شخصية صحافي انتهازي في منتصف العمر تبدو عليه هالة الموت، يستغل مراهقة معوّقة ذهنياً، بعد أن دعاها إلى غرفته في الفندق مظهراً أن وجودها يمنحه راحة نفسية وسط الأرق القابع على سريره، وحالما تقع في الفخ يشرع في اغتصابها وإذلالها. وسيلاحظ القارئ في نص “البغيض” تصاعديّة دراميّة في شخصيات مسرحها، ومن الممكن القول أن هذه التشوهات والقبح الفج جاءت كرد فعل على بدايات كين في العمل المسرحي، فانتهزت الفرصة لإخراج هذا الخراب إلى خشبة المسرح، فاضحةً التشوهات البشرية الموجودة فينا، شئنا أم أبينا الاعتراف بها بنسب متفاوتة، لكنها قاتلة للغاية عندما تصل إلى أعلى درجاتها.
وقد واصلت سارة في مسرحيتها الثانية “عشق فيدرا”، التى نقوم بترجمتها اليوم الى العربية لأول مرة ، تناوُلَ التيمات ذاتها، لكن بطريقة أكثر لباقة، فصورت فيها العنف في الكره كما في الحب، مؤكدة أن أعمالها مستوحاة مما تسمع وتعيش، وأن هذا العنف لم يكن خليق العدم واللاجدوى، بل مبني على الواقع، واقع الحياة والعادات والإعلام، الذي جعل العنف مسألة طبيعة لا تثير أدنى احتجاج، تصيب المشاهد بتبلد في المشاعر والتعاطف.وتعد عشق فيدرا أكثر مسرحيات كين نضجا وقبولا أيضا من جانب النقاد والمجتمع .خيث تعيد فيها انتاج أسطورة فيدرا وهيبوليتوس بشكل عصرى .وعلى طريقتها الخاصة مسرحيا . إذ أن مسرحية ” عشق فيدرا: عبارة عن معالجة حديثة لمسرحية فيدرا للكاتب الرومانى الشهير سينيكا ( 4 ق م – 65 م ) . حيث تكشف المسرحية عن الطبيعة الوحشية للحب ، و العلاقات الاجتماعية و العدمية و ذلك عير نموذج للعلاقة الغرامية بين ملكة ( فيدرا ) و ابن زوجها ( هيبوليتوس ) و على العكس من الدراما الكلاسيكية ، فإن معظم أعمال العنف تحدث فوق خشبة المسرح بدلاً من حدوثها فى الكواليس وتصف سارا كين “عشق فيدرا” بأنها مسرحية كوميدية على الرغم من نهايتها المأساوية . عرضت مسرحية ” عشق فيدرا ” للكاتبة البريطانية سارا كين ( 1971 – 1999 ) لأول مرة على خشبة مسرح البوابة فى لندن عام 1996 و قد قامت المؤلفة نفسها بإخراجها. نشرت سارة كين خلال حياتها القصيرة خمس مسرحيات سيناريو فيلم قصير ومقالتين نشرتا فى صحيفة الجارديان .هى بالترتيب حسب تاريخ الصدور : “البغيض”، “عشق فيدرا” “تطهير”، “نهم”، “ذُهان”
ولدت كين فى برينتودد إسيكس فى المملكة المتحدة فى الثالث من فبراير عام 1971 لعائلة متشددة دينياً. لأم تعمل معلمة وأب يعمل صحافيا ، فكانت كين ملتزمة بتعاليم المسيحية فى مرحلة المراهقة ، إلى أن رفضت كل هذه التعاليم والمعتقدات بعد دخولها مدرسة شيفيلد الثانوية، بعد ذلك درست الدراما في جامعة بريستول عام 1992 وعملت ممثلة لفترة من الوقت قبل الانهماك في كتابة المسرح.كما سعت للحصول درجة الماجستير فى الكتابة المسرحية من جامعة برمنجهام تحت إشراف الكاتب المسرحى ديفيد إدجار. وقد عانت سارة كين من اكتئاب حاد للعديد من سنوات حياتها القصيرة ، حيث اعترفت بذهابها طواعية الى مستشفى مودسلسى مرتين فى لندن ، ومع ذلك كتبت باستمرار ولو بشكل بطىء عن كل حياتها زعملت لمدة عام كاتبة مقيمة لمؤسسة مجراث بينز وهى مسسة مسرحية تشجع على الكتابة الجديدة، كما عملت قبل ذلك لفترة وجيزة مساعدا ادبيا لمسرح بوش فى لندن . توفيت سارة كين فى العشرين من فبراير عام 1999 بعد يومين من تناولها جرعة زائدة من المخدرات، وانتحارها شنقا بأربطة الأحذية فى حمام مستشفى كلية الملك بلندن.