الرئيسية | أخبار | للتحميل كتاب “في مديح الحدود” ل”ريجيس دوبريه” pdf

للتحميل كتاب “في مديح الحدود” ل”ريجيس دوبريه” pdf

 %d9%81%d9%8a-%d9%85%d8%af%d9%8a%d8%ad-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%af%d9%88%d8%af-%d8%af%d9%88%d8%a8%d8%b1%d9%8aمن العنوان يتضح تحيز الكاتب الفرنسي ريجيس دوبريه في كتابه “في مديح الحدود” لفكرة الحدود التي يقدم قراءة عميقة لها استنادا إلى رصيد من المعارف والوقائع والأديان والأساطير والفلسفات لكي يصل إلى رفض “دين العولمة” ويدافع عما يعتبره فضائل للتنوع والاختلاف الثقافي والإنساني.
ويسجل أنه “من لا حدود له لا مستقبل له”، رافضا دعاوى

العولمة التي تسوق نفسها تحت بريق شعار أن الإنسانية ستكون أفضل من دون الحدود، في حين أن العولمة “نفسها تستدعي إقامة الجدران المكهربة والمراقبة عن طريق الفيديو ضد تهديدات” منها التدفق البشري من الجنوب إلى الشمال، حيث تفرض عليه قيودا صارمة، ولكنها تمنح للسلع التي تنتجها حرية مطلقة في المرور إلى الجنوب.
ويقول “إن الحدود تصمد بتحولاتها وتبقى بتغيراتها؛ فالثبات بداية الدمار”، وإن العالم إذا أصبحت له لغة واحدة وأخلاق واحدة ونكهة واحدة ستصاب الإنسانية بالملل والكآبة؛ إذ “ما من عيب أسوأ في ثقافة ما أن تكون وحدها”، فإذا تشابهت الأماكن فما الفائدة في الانتقال من مكان إلى آخر مختلف من شأنه أن يؤدي لانحسار “الضجر القاتل” بسبب هذا الاختلاف.
ويضيف “ان العولمة يزعجها كل استثناء ثقافي. للحدود سمعة سيئة… يكره القناص الأسوار أما الطريدة فتحبها”، حيث اللاحدودية محببة إلى المستفيدين منها وهم ثلاثة أصناف.. الاقتصاديون والتقنيون والمستبدون.

وكان المؤلف غادر في شبابه إلى أميركا اللاتينية والتحق بالمناضل الأممي الأشهر تشي جيفارا مقاتلا معه في أدغال وغابات كوبا وبوليفيا وأمضى ثماني سنوات منها ثلاث سنوات في السجن في بوليفيا.
ويقول دوبريه إن من ينظر إلى خريطة العالم يسهل عليه أن يرى الأماكن ذات اللون الرمادي التي يعود القول الفصل فيها “للقنبلة والمتفجرات والسواطير.. أفريقيا الوسطى والقرن الأفريقي. الصومال-اريتريا، القوقاز وجنوب شرق آسيا… كشمير… ويبقى النزاع الفلسطيني الإسرائيلي المثال” الأكثر دلالة على خريطة العالم.
ويضيف أن إسرائيل تطالب بحدود آمنة معترف بها “لكنها لا تحددها”، وينقل عن الكاتب اليساري الإسرائيلي أوري أفنيري (90 عاما) قوله إن لب السلام هو الحدود وهو “ما لم توضحه أبدا الحركة الصهيونية فاتحة بذلك المجال لقضم لانهائي للأراضي”.
وينتقد حروب الولايات المتحدة على “الإرهاب” تحت شعار “عدالة بلا حدود”، قائلا إنها انتهت إلى فشل ذريع، معتبرا الحروب الاستباقية في أفغانستان والعراق وفيتنام على سبيل المثال مكمن “شقاء الإمبرياليين الذي يقودهم إلى الهلاك”، لأنهم لا يدركون أن الحدود ليست تحصيل حاصل.
ويسجل المؤلف ما يعتبره نبوءة لشارل ديجول حين وضع على غلاف كتابه “النزاع عند العدو” المنشور في العام 1924 شريطة ورقية كتب عليها “إن ما سيؤدي بألمانيا إلى الخسارة هو احتقارها للحدود التي خطتها التجربة ورسمها الفكر الصائب والقانون”.
ويقول إن البشر حين لا يعرفون من يكونون يصبحون على خلاف مع الجميع ومع أنفسهم “قبل كل شيء”، ويتسم سلوكهم بعدم المعقولية؛ إذ يخطون إلى الأمام خطوتين وإلى الخلف خطوة.
ويصف ذلك التأرجح بأنه “ذهاب وغياب غريب عجيب حيث لا يوجد سبب يبعث على الضحك أو يستثيره عندما نرى في “الشوبينج مول”-الأسواق الكبيرة في الخليج أشباحا تضع البراقع وتشتري آخر صيحات الهواتف النقالة في الوقت الذي تتزود فيه قبائل من الأمم الشابة المتقهقرة بالأسلحة الكيميائية والنووية”. 


المؤلف: ريجيس دوبريه

ترجمة : ديمة الشكر

للتحميل

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.