كلود استيبان
ترجمة: عزالدين بوركة
لا يمكننا الحديث عن شعر أواخر القرن العشرين وبدايات القرن الواحد والعشرين دون الحديث منا عن كلود استيبان.. هذا الشاعر الذي عرف كيف تأكل/ تكتب القصيدة الحداثية.. الطامحة للكوني.. في تجريد بعيد عن السريالي وقريب للذائقة العالمية.. ولد استيبان العام 1935، وهو أيضا باحث وناثر ومترجم من الاسبانية إلى الفرنسية، نشر أكثر من أربعين عملا، كذلك أسس وأشرف على سلسلة شعر صدرت عن منشورات “فلاماريون” من دون أن ننسى مجلته الكبيرة “أرجيل” التي لعبت دوراً مفصلياً في الحداثة الشعرية الفرنسية. حاز عددا من الجوائز الأدبية، وتوفي في نيسان من العام 2006.
أريد أن أموت على شعرك
أريد أن أموت على شعرك. الروح متثاقلة، هنا، جدا. أما الجسد فلا تضرّجه إلا الجراح. الليل، هنا، كثير وبلا غاية. لا تتأخري. لا تنتظري حتى يُسال نسغي. نتآمر على الخوف، تزوجني. أنا وحيد وهلامي. أمضغ كل هذا الألم بشفتي، أريد أن أموت في أخاديدك.
درع الصباح
لم أبرحني.
أعبر شفتاي
دون رؤية الشمس
وهي تمزق الهواء
والجدران
أصنع معابرا،
حيث يجتمع البرد
المنحني
حد البكاء.
***
مقاطع
هذا الصباح حتى
الوريقات الصغرى
تحدث ضجيجا.
*
عند أول كلمة
أدركت بارتكابي لخطئ
في فمي
*
لا المثلث ولا البركار
يستطيعا قياس هذه
الشجرة.
*
لعلنا لنزال نتنفس أسفل
الجذوع.
والسماء نسيت أحدهم يصرخ
في الظلام
في رأسه مطارق تكاد تنفجر.
*
هذه السماء تغلِطُ دائما
إنها تكتب كل يوم
من اليمين إلى اليسار1.
*
هذه الإشاعة
لعلها نجمة
سقطت على العشب.
*
في ذلك الوقت من الحبر
حتى الكلمات
كانت لها رائحة البنفسج.
1-الكتابة الفرنسية من اليسار إلى اليمين