ريم القمري  تونس

امرأة عادية أنا،

ككل النساء….

أتحاشى النظر في المرآة .

أؤجّل موعدي مع طبيب التجميل،

أؤجر حنيني لألبوم صوري في العشرين.

أقاوم القبح بمشرط التّجميل.

لا عقلي يرضي جمالي المتعب،

و لا قلبي يتّسع للحنين.

 

قلبي هذا الذي يحملني على جناح الوهم

يرتعش ارتعاشا خفيفا،

ثم يغفو على سطح الوقت،

مضرّجا بالحلم…

جسدي هذا الذي يكبّلني

ما يزال يذكر ارتعاشة يديك،

يحلم في صمت،

و يلعن أنظار الفضوليّين…

و ذات شتاء،

يرحل معك في حقيبة السّفر..

يرحل بعيدا و لا يسأل ….

امرأة عادية أنا….

ككل النساء..

كرغوة قهوتك….

أنضج على مهل،

حرفا تائها،

في قصيدة عسيرة الولادة …

امرأة عادية أنا،

ككلّ النّساء،

تربكني تعابير وجهك لحظة الوداع ،

فأهرب منك إليك،

لأعود سالمة من الحلم،

بلا خدوش….