ريمه راعي
الغول
الغول الذي يلتهم الأطفال الصغار والأميرات وحكايات الحب
كانوا يجدونه مربوطاً على الشجرة أمام بيتها
فيبتسمون ويهتفون: إنها عاشقة!
وحين يمرون ذات صباح
فلا يجدون الغول ولا الشجرة ولا البيت
يهزون رؤوسهم بأسى ويهمسون:
آه منك يا حب!
وهم
-
شهريار!
-
ماذا يا شهرزاد؟
-
هل تحب حكاياتي؟
-
أنا لا أحب الحكايات.
-
ولماذا لم تذبحني حتى الآن؟!
-
لقد ذبحتك منذ زمن طويل يا شهرزاد.
-
…!!
-
أنت شبح بائس لا يتوقف عن الثرثرة.
الخــبز
حزين يحلم بمن يتقاسم معه
حزنه وخبزه
بقي وحده
فخبزه بالكاد يسدّ رمقه
وحزنه كثير على اثنين.